إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


           



( تابع ) بيان اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حول اتفاق كامب ديفيد
المصدر: " الوثائق الفلسطينية العربية لعام 1978،مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت، مج14، ط 1، ص 422- 423 "

         رابعا: أن السادات، من خلال هذا الاتفاق، يحقق اهداف الامبريالية الاميركية القديمة التي فشلت في تنفيذها منذ مشاريع حلف بغداد وايزنهاور وعدوان عام 1956 وعدوان عام 1967 ويعلن عن استعداده للدخول في حلف مصري - إسرائيلي - أميركي من أجل اخضاع المنطقة بكاملها للهيمنة الأميركية وتصفية مواقع حركة التحرر والتقدم لامتنا وسائر الشعوب المناضلة في أفريقيا، والشرق الأوسط عموما.

         خامسا: ونظام السادات، بتوقيعه هذا الاتفاق، يكرس الهدف الامبريالي الصهيوني المعروف في عزل مصر تماما عن النضال القومي العربي، وضرب كل المقررات العربية الصادرة عن مؤتمرات القمة في الجزائر والرباط، وقرارات المجتمع الدولي التي أعلنتها الجمعية العامة للامم المتحدة، وقرارات مؤتمرات عدم الانحياز والدول الافريقية والاسلامية والصديقة.

         سادسا: أن مشروع السادات للحكم الذاتي يكرس هدف العدو الصهيوني في تحويل الضفة الغربية وقطاع غزة إلى مستعمرة خاضعة للاحتلال بشكل دائم، ويحاول إدخال الإردن كطرف في هذا المخطط وكأداة قمع أمنية في خدمة ديمومة هذا الاحتلال ضد شعبنا الفلسطيني.

         ومن الواضح أن اتفاق كامب ديفيد اظهر استسلام السادات لموقف العدو الصهيوني بشأن القدس ورضوخه لمشروع ضمها بشكل كامل للعدو. وليس الحديث عن تجميد بناء المستوطنات الجديدة الا مناورة خداعية هدفها تثبيت المستوطنات القديمة والسماح بتنفيذ مشروع بيغن في توسيع هذه المستوطنات وزيادة عدد سكانها خلال السنوات الخمس القادمة تمهيدا لفرض الامر الواقع واستمرار الاحتلال.

         سابعا: أن منظمة التحرير الفلسطينية تؤكد تصميم شعبنا على مجابهة هذه المؤامرة واحباطها. وأن شعبنا الذي يقف الآن موحدا تحت قيادة منظمة التحرير الفلسطينية، ممثله الشرعي الوحيد، يؤكد مرة أخرى أنه لا يمكن أن يساوم أو أن يهادن أي مشروع تصفوي علي غرار الحكم الذاتي أو أي مشروع أخر يستهدف حقه الثابت والراسخ في الاستقلال الوطني الكامل وفي العودة إلى وطنه وبناء دولته

<2>