إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


       



( تابع ) نداء السيد ياسر عرفات، إلي العالم العربي والإسلامي حول المخاطر التي يتضمنها اتفاق كامب ديفيد بالنسبة إلي القدس وفلسطين
المصدر: " الوثائق الفلسطينية العربية لعام 1978، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت مج 14، ط 1، ص485 "

ووجهت الطعنة النجلاء الى مقدساتها التي حافظ عليها العرب والمسلمون قرونا وقرونا وبذلوا في حمأيتها وصونها القوافل العديدة من الشهداء الابرار وتكبدوا في سبيل ذلك ما لا يحصى من تضحيات تواصلت من جيل الى جيل صونا لها وحماية لمقدساتها وان الشعب الفلسطيني قدم ولا زال يقدم منذ ستين عاما التضحيات الجسام أستشهادا  وتشريدا ودمارا ودماء ومعاناة وآلاما من أجل القدس، ومن اجل فلسطين الوطن وفلسطين المقدسة.

         فهل سيكتب على جيلنا الراهن في العالم العربي والاسلامي  ذلك العار الابدي والخزى الذى ما بعده خزي وهو يرى القدس المهودة عاصمة " لاسرائيل " ونحن نمتلك الامكانات والقدرات لانقاذها؟ انني على ثقة بأن المؤمنين الصادقين في كل مكان في العالم العربي والاسلامي ، وبصورة خاصة في مصر قبل غيرها، سيهبون هبة رجل واحد مستنكرين اي تفريط في مدينتنا المقدسة، معلنين الجهاد في سبيل تحريرها وشجبهم لاتفاقات كامب ديفيد، ومتمسكين حتى الرمق الاخير في قدسنا المقدسة التي يعتبر مجاهدو فلسطين انفسهم سدنتها ولن يتخلوا عنها ولو وقفوا وحيدين في استقبال شرف الشهادة التي يطلبونها من أجل القدس التي هي في موقع القلب من كل مؤمن.

         انني باسم الشعب الفلسطيني وباسم ثواره المجاهدين وباسم منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي لشعبنا الفلسطيني أهيب بالجماهير الصادقة في العالم العربي والاسلامي وبكل العلماء ورجال الفكر والقادة والمسؤولين الحكام ان يتنبهوا للخطر الذي جثم على مدينة القدس، وان يرفعوا الصوت عاليا ويعلنوا الجهاد خالصا ويتخذوا الاجراءات الكفيلة بمواجهة المؤامرة الكبرى الجديدة على قدسهم وعلى أرض فلسطين ارض الرسالات والرسل وان يعلنوا رفضهم لاي مساس بعروبة القدس مهما كان الثمن ومهما بلغت التضحيات ، وان يبدأوا العمل الجاد والبناء الفاعل من أجل انقاذ القدس وتحرير فلسطين وارجاع حقوق شعب فلسطين المجاهد ذودا ودفاعا عن حياة هذه الارض وتلك المقدسات.

         اللهم فاشهد اني قد بلغت، اللهم فاشهد انني قد بلغت..

         هذا بلاغ للناس فليؤمنوا به وليجاهدوا في سبيله.

         وانها لثورة حتى النصر.


<2>