إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


           



( تابع ) بيان اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطنى الفلسطيني "فتح" حول موقفها من اتفاق كامب ديفيد والتطورات الراهنة
المصدر: " الوثائق الفلسطينية العربية لعام 1978، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت مج 14، ط 1، ص 528 - 531 "

         أ - رفض الحكم الذاتي المطروح باعتباره تكريسا للاحتلال الصهيوني وبديلا لحق تقرير المصير لشعبنا وحقه في اقامة دولته الوطنية المستقلة فوق ارضه وباعتباره أيضا مشروعا " اسرائيليا " رفضه شعبنا منذ عاما 1967، وظل صامدا في وجه محاولات تصفية القضية الفلسطينية وتصفية شعبنا وثورتنا ونضالهما عبر السنين..

         ب - مقاطعة الانتخابات الشكلية المزمع تنفيذها للخروج بممثلين عن الشعب الفلسطيني لا يمثلون ارادته او طموحاته الوطنية، بل ليكونوا ادوات صهيونية في التوقيع على تصفية القضية والقفز على اجماع شعبنا بأن منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني..

         ج - رفض كل اشكال التعامل مع العدو الصهيوني تحت مظلة نتائج " معسكر داوود " او تحت تخديرات السياسة التي ينتهجها السادات الذي باع قضيتنا وشارك في محاولة تصفيتها باستسلامة الكامل لمشروعات العدو الصهيوني فباع القدس وفلسطين كلها بحفنة من رمال سيناء ضاربا عرض الحائط بكل تاريخ مصر الوطني والقومي وبطولات الجيش العربي المصري، وشهدائه الابطال، وبكل تضحيات أمتنا العربية المجيدة..

         ثانيا: ان اللجنة المركزية لحركة " فتح " ، اذ تقدر باكبار واعجاب وثقة وقفة شعبنا في ارضنا المحتلة وخارجها، ضد " مؤتمر معسكر داوود " ونتائجه المتمثلة في تصفية القضية والوطن، ومعارضته للحكم الذاتي وتمسكه بمنظمة التحرير الفلسطينية وصموده في وجه المحاولات الرامية الى تركيعه وارهابه او الى اغرائه بسراب وهمي عبر الابواق الاميركية والصهيونية وعملائهم من العرب.

         اننا اذ نحيي هذا الصمود العنيد الرائع الذي يمثل روح شعبنا البطل لنؤكد لهذه الجماهير ان الثورة مستمرة وستقاوم بكل قوة وعناد كل المشروعات الاستسلامية التي حملها السادات من المؤتمر الاميركي - الصهيوني ونحن نحذر اي انسان او اي عميل لسلطات الاحتلال الصهيوني او لسلطات السادات او غيره من الاندفاع في هذا الاطار، وسيدفع كل من يرتكب هذه الخيانة، او يفكر في العمل من أجلها بطريق مباشر او غير مباشر ثمن خيانته وحكم التاريخ عليه،

         ثالثا: ان محاولات السادات من خلال خطابه امام مجلس الشعب المصرى بتاريخ 2 / 10 / 1978، وأجهزة اعلامه تزيين الخيانة القومية لشعب مصر وللامة

<2>