(تابع) نداء من اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حول أبعاد المعاهدة المصرية - الإسرائيلية المتوقعة
المصدر: "الوثائق الفلسطينية العربية لعام 1979، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت، مج 15، ط1، ص 115"

قد اجمع على ان لا سلام ولا استقرار الا اذا تحققت لشعبنا حريته في التحرر والعودة وفي تقرير مصيره بحرية كاملة. ولقد اجمعت كل القوى في العالم على ان هذا الاتفاق لا يمكن ان يخدم قضية السلام بل على العكس سيدفع بالمنطقة كلها الى حافة الانفجار.

         يا جماهير شعبنا العظيم..

         يا جماهير امتنا الصامدة..

         ايها الاصدقاء فى جميع انحاء العالم..

         أننا ندرك مبلغ المرارة والالم الذي يعتصر قلوب جماهيرنا في هذه اللحظات وهم يشاهدون اصرار الامبريالية الاميركية على تثبيت الكيان الصهيونى وغطرسة العدو الصهيوني وهو يزهو بما يحصل عليه، وخيانة السادات تروج لها اجهزة الاعلام انتصار وسلام. ولكن جماهيرنا وجماهير امتنا العربية التي سبق لها ان افشلت وأسقطت الاتفاقات الاستعمارية والتي تواصل نضالها منذ خمسة عشر عاما قادرة على اسقاط هذا الاتفاق واسقاط موقعيه جميعا..

         انهم يقفون وحدهم، أما نحن فمعنا العالم كله، معنا كل الشعوب والقوى المحبة للسلام والحرية فلنواصل، ونوحد جهودنا لنحاصر الخيانة ونهزم الاستسلام،  ولنؤكد ما اعلناه دوما من أن السلم يبدأ من فلسطين والحرب تبدأ من فلسطين..

         عاشت فلسطين حرة عربية..

         المجد، والخلود لشهدائنا الابرار..

         وانها لثورة حتى النصر..

<2>