إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


           



(تابع) بيان صادر عن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين حول المعاهدة المصرية - الإسرائيلية
المصدر: "الوثائق الفلسطينية العربية لعام 1979، مؤسسة الدراسات الفلسطينية ، بيروت ،مج 15، ط1، ص 123 - 124"

هذه الارض، ورفضها للوجود الصهيوني العنصري، وعلى المقاومة خارج الارض المحتلة ان تدعم هذا الصمود، من خلال فتح النار على كل المصالح الامبريالية في المنطقة. فذلك وحده هو الطريق الصحيح لدعم نضال جماهيرنا الفلسطينية داخل الوطن المحتل.

          يا جماهيرنا الفلطسينية والعربية المناضلة:

          ان النظام المصري، وقد قبل الاستسلام للعدو الصهيوني وأقر بشرعية الوجود الصهيوني، متنكرا لعشرات الالوف من شهداء الشعب المصري الذين سقطوا دفاعا عن ارض مصر في وجه الغزوة الصهيونية التي استهدفت جزءا من الارض العربية. ان اقدام السادات على هذه الجريمة يجب ان لا يعفينا كتقدميين عرب من نصرة الشعب المصري في هذه المرحلة حيث يتعرض لحملة ارهابية وتضليلية عنيفة من قبل اجهزة السادات البوليسية والاعلامية. ان مسؤوليتنا تجاه الوطنيين والتقدميين المصريين مسؤولية كبيرة وعظيمة، وعلينا ان نضع ايدينا في ايديهم لنجعل من ارض مصر العربية وجماهيرها المضطهدة ميدانا للنضال المشترك حتى تسقط المؤامرة، وتعود مصر الى موقعها الصحيح في معركة النضال العربي ضد الامبريالية والصهيونية والرجعية العربية.

          يا جماهير شعبنا الفلسطيني:

          يا جماهير الشعب اللبناني البطل:

          يا كل جماهيرنا العربية:

          ان القضية الفلسطينية تتعرض اليوم لاخطر مرحلة من مراحلها، هذه القضية التي دفعتم من اجلها الآلاف من الشهداء الخالدين وعانيتم من جراء الارهاب الصهيوني ما لم تعانه شعوب اخرى. تضحياتكم في سبيل هذه القضية موضوعة اليوم على طاولة الخيانة لبيعها، وبأبخس الاثمان وأكثرها خسة وانحطاطا، وعليكم اليوم ان تسمعوا صوتكم لكل الخونة العرب ولزعيم الامبريالية كارتر، ولزعيم الارهاب الصهيوني بيغن، عليكم ان تفهموا العالم ان الشعب العربي اقوى من كل المتآمرين والخونة، وأن ما اقدم عليه زعيم الرجعية المصرية لن يكون الا لحظة عابرة في تاريخ النضال العربي ولن يزيدنا توقيع السادات على هذه الوثيقة الا اصرارا على الصمود والتحدي، في وجه هذه المؤامرة لاحباطها.

          ان جماهيرنا العربية في كل مكان، مطالبة بتحويل هذا اليوم الى يوم حداد قومي ، ويوم لتجديد النضال من اجل الحفاظ على جوهر الصراع في المنطقة مع

<2>