إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


           



( تابع ) بيان للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حول تطبيع العلاقات المصرية - الإسرائيلية
المصدر: "الوثائق الفلسطينية العربية لعام 1980، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت، مج 16، ط 1، ص 30 - 31"

لا تقل في خطورتها وآثارها عن زيارة السادات للكنيست أو توقيعه على السلام الزائف في كامب ديفيد.

         وإذا كان غضب الأمة العربية في وجه استسلام السادات لإرادة المحتلين الإسرائيليين، قد أدى إلى عزلته ومقاطعته عربيا، وأن اتفاقات كامب ديفيد كشفت حقيقتها على انها حلف عسكري عدواني، على المستوى الدولي كله، فان يوم تبادل العلاقات السياسية والدبلوماسية بين نظام السادات المستسلم وبين إسرائيل العنصرية المغتصبة، يجب ان يكون مناسبة لتأكيد صمودنا القومي وتجديد رفضنا الاستسلام، هذا الإصرار وهذا التصدي يؤكدان ان الحل الوحيد إنما يكمن في الأسلوب الثوري الذي اتبعته الثورة الفلسطينية منذ انطلاقتها في وجه كل الهجمات والمؤامرات الإمبريالية الصهيونية الغاشمة.

         يا جماهيرنا الفلسطينية والعربية..

         ان يوم السادس والعشرين من هذا الشهر هو يوم الغضب والصمود القومي في وجه الاستسلام، ولهذا تدعو اللجنة التنفيذية امتنا العربية من المحيط إلى الخليج، وجماهير شعبنا الفلسطيني داخل الوطن المحتل وخارجه إلى التعبير عن سخطها وغضبها واستنكارها لهذه الخيانة القومية بمختلف الوسائل والسبل، بما في ذلك إعلان الإضراب في هذا اليوم المشؤوم.

         كما ان الثورة الفلسطينية لتؤكد من جديد انها ستواجه بكل صلابة وحزم المحاولات الجديدة التي يبذلها أطراف كامب ديفيد.

         ونحن واثقون من ان امتنا العربية التي تخوض حرب صمود باسلة في وجه العدوان الإمبريالي الصهيوني، وفي وجه مؤامرة كامب ديفيد ستجعل من يوم السادس والعشرين من يناير- كانون الثاني يوما مشهودا ضد الاستسلام وضد حلف كامب ديفيد العدواني وضد الصهيونية المغتصبة، وتجدد العهد والقسم على الصمود حتى تحرير الأرض العربية والفلسطينية من رجس الصهيونية والاستعمار.

         وان الثورة الفلسطينية التي تجد أن أمتنا العربية تواجه اليوم مرحلة جديدة من مراحل النضال المرير والمواجهة الصعبة التي حفلت بها سبعينات هذا

<2>