إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


   



موقف المجلس الإسلامي الأعلى بشأن حوادث البراق
"ملف وثائق فلسطين من عام 637 إلى عام 1949، وزارة الارشاد القومي، ج 1، ص 383"

موقف المجلس الإسلامي الأعلى
بشأن حوادث البراق
القدس 1928 (*)

         عطفا على جميع المخابرات التحريرية والمحادثات الشفهية التي جرت بين المجلس الإسلامي الأعلى وبين الحكومة المركزية بالقدس قديما وحديثا بشأن البراق الشريف (جدار الحرم الغربي) نلفت نظر فخامتكم إلى ما يأتى:

1 -

إن هذه الناحية من الجدار المذكور هي مكان البراق الشريف نسبة لبراق النبى محمد صلى الله عليه وسلم ليلة الاسراء من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى وإن المسلمين، في جميع الأقطار يجلون الإسراء الذي جاء نصا في القرآن الكريم.

2 -

إن هذا الجدار هو جدار المسجد الأقصى ثالث الحرمين الشريفين الذي هو عند المسلمين عامة بمنزلة حرم مكة المشرفة وحرم المدينة المنورة.

3 -

إن كل جزء من الحرم الشريف وكل جدار يحيطه بما فيه هذا الجدار الغربي هو في عقيدة المسلمين جزء لا يتجزأ من المسجد الأقصى المبارك الذي أشار النبي صلى الله عليه وسلم إلى فضل زيارته والصلاة فيه وشد الرحال إليه من أدنى الجهات وأقصاها.

         من هذا كله يعلم أن المسجد الأقصى وكل جزء من الحرم الشريف القدسي وخصوصا هذه الناحية من الجدار الغربي التي هي مكان البراق الشريف له مكانة مقدسة عظمى عند المسلمين عامة في مشارق الأرض ومغاربها وأنهم يتعلقون بهذا المسجد المذكور في القرآن الكريم تعلقا دينيا شديدا مقرونا بالاجلال والتعظيم.



          * الجامعة العربية - القدس - 8 / 10 / 1928 ص 1.

<1>