إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


       



( تابع ) مذكرة الحكومة الأردنية إلى قداسة البابا حول الممارسات الإسرائيلية في القدس
المصدر: "الوثائق الفلسطينية العربية لعام 1980، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت، مج 16، ط1، ص 309- 314"

أردنية إلا وهو في آخر رمق.

عاشرا - تعذيب المواطنين العرب في السجون الإسرائيلية

         لا تختلف أساليب السلطات الإسرائيلية في تعذيب السجناء والمعتقلين عن أساليب النازيين الألمان إبان احتلالهم لشعوب أوروبا، وذلك بتحطيم شخصية المواطن العربي وإذلاله وتعذيبه النفسي وغسل دماغه. وقد ثبت لهيئة الصليب الأحمر الدولي أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تلجأ إلى استخدام المخدرات والمواد الكيماوية لتحقيق أغراضها من المعتقلين العرب. أما استخدام التيار الكهربائي وشد أطراف المعتقل فيها، فمن الأمور المألوفة جدا في المعتقلات الإسرائيلية وكثيرا ما تتسرب الأخبار عن وفاة بعض المعتقلين العرب داخل السجون الإسرائيلية من شدة التعذيب، وقد ثبت لهيئة الصليب الأحمر الدولي أن في سجون سلطات الاحتلال الآن ما يزيد على خمسة وثلاثين ألف عربي ما بين محكوم وموقوف. وهؤلاء المعتقلون يعيشون في ظروف سيئة للغاية إذ يعيش في الغرفة الضيقة الواحدة ستون معتقلا.

         أما الاعتقالات الفردية والجماعية فتجري ليلا نهارا، وغالبا ما تفرض العقوبات الجماعية على قرية أو مدينة بكاملها وتحبس عنها المواد الغذائية ويقطع عنها تيار الكهرباء ويفرض عليها منع التجول. وقد أدانت لجنة حقوق الإنسان التابعة لهيئة الأمم المتحدة هذه الممارسات البربرية وطلبت من إسرائيل التوقف عنها، كما عينت لجنة لزيارة السجون الإسرائيلية والتحقيق في مئات الشكاوى التي وصلت إلى لجنة حقوق الإنسان ولجنة الصليب الأحمر الدولي ولكن إسرائيل رفضت استقبال هذه اللجنة أو السماح لها بدخول الأراضي المحتلة بحجة أن ذلك يمس بسيادة إسرائيل. ومهما قيل عن السجون الإسرائيلية وتعذيب المواطنين العرب، فإن الحقيقة تبقى أكثر من ذلك لأن ما يتسرب من إسرائيل حول هذا الموضوع هو قليل من كثير. وقد أثار تعذيب المعتقلين والمسجونين العرب ثائرة الصحف الأجنبية وعلى رأسها جريدة " الصنداي تايمز " البريطانية الصادرة بتاريخ 19 / 6 / 1977 التي كتبت بتفاصيل وافية عن هذا الموضوع.


<11>