إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


           



(تابع) من كتاب "المحاولة والخطأ"
"ملف وثائق فلسطين من عام 637 إلى عام 1949، وزارة الإرشاد القومي، ج 1، ص 467- 477"

فقد تدخلوا في شئون الشعب وحاولوا أن يفرضوا عليه " الروح الافرنسي زد على ذلك أني لا أعتقد بأن الإدارة الافرنسية لها ما للانكليز من الكفاية وإني لأجرؤ على القول بأن المنظمة الصهيونية - في حالتها في ذلك الحين - قد قامت بأعمال إنشائية في فلسطين فاقت ما عمله الافرنسيون في تونس.

        ثم انتقل إلى الكلام عن الحركة الصهيونية في أمريكا في الصفحة 243 وما بعدها قال:

        إن مستر برانديز كان على رأس الحركة الصهيونية في ذلك الحين وكنت على اتصال دائم معه، وفي 8 أبريل سنة 1917، أرسلت إليه تقريرا عن الموقف العام واستطعت القول بأنه كان يتقدم بنجاح، وذكرت أن العقبة الرئيسية كما يظهر هي مطالب الافرنسيين ونحن نأمل أن نقوي مركزنا هنا عن طريق الحكومة الامريكية ويهود أمريكا وقد حادثت مستر نورمان ووجود عضو البرلمان في هذا الموضوع بحضور مستر هربرت صمويل ومستر بريكوز ومستر بريمروز ومستر جيمس روشيتلد والكوماندور ودجود عضو البرلمان وسيكون لرأيكم الذي يعبر عن وجهة نظركم حول تأييد فكرة فلسطين اليهودية تحت الحماية البريطانية. وربما رأى السادة الآخرون ذوو العلاقة بالحكومة شأنا كبيرا في تقوية مركزنا.

        وقبل مضي وقت طويل استطاع مستر براندز أن يلقي بعبء شخصيته الملحوظة في الموازين. فقد دخلت أمريكا الحرب في شهر مارس من تلك السنة وفي العشرين من شهر أبريل وصل بلفور إلى أمريكا في مهمة خاصة وفي الغالب قابل فورا القاضي برانديز في اجتماع في البيت الأبيض وقد ذكرت مسز داغديل مترجمة حياة بلفور أن ملاحظات بلفور الاستهلالية في مخاطبة براتنديز كانت "أنك أحد الشخصيات الأمريكية الذين كنت أرغب في مقابلتهم. واستطردت قائلة "إن بلفور قال إلى اللورد أوستاس برسي العضو في بعثته "إن برانديز كان في بعض النواحي أبرز رجل اجتمع به في الولايات المتحدة". ويظهر من مثل هذه الأقوال أن بلفور أخذ العهد على نفسه شخصيا أن يؤيد الصهيونية وأعرب عن رأيه هذا للدكتور وايزمن قبل ذلك لكنه اليوم وزير خارجية بريطانيا ويظهر أن مستر برانديز ظل يكثر من تأكيده رغبة الصهيونيين الأمريكان في أن يروا في فلسطين إدارة بريطانية وذلك خلال زيارة البعثة الانكليزية.

        وأن كتابي المؤرخ في 8 أبريل لابد وأن يكون قد وصل مستر برانديز حول الوقت الذي وصل فيه بلفور في العشرين من الشهر وكتبت له ثانية في 23 أبريل أقول "أن كلا من روسيا وأمريكا تعلنان في الوقت الحاضر أنهما ضد المبادئ التوسعية ولا حاجة بي إلى بحث الحقيقة الواقعة وهى أن الديموقراطية اليهودية والمنظمة الصهيونية التي تمثل في جوهرها هذه الديموقراطية تثق دون ريب في الحكم البريطاني وترى في الحماية البريطانية الإمكانية الوحيدة للتقدم المطرد نحو جعل فلسطين اليهودية حكومة ديموقراطية، وحيث إن حكومة بريطانيا حسب اعتقادي لا توافق على مجرد ضم فلسطين ولا ترغب في التوسع الإقليمي فإنها ستؤيد وتحمي بالتأكيد فلسطين اليهودية ومن أجل ذلك فإن تأييد أمريكا للمشروع له مثل هذه الأهمية في الدور الحاضر.

        لقد عمل مستر برانديز أكثر من الضغط لتأييد فكرة جعل فلسطين تحت الحماية البريطانية وقام بعمل عام لإزالة الصعوبات التي تعترضها لكن أعظم ميزات المساعدة

<7>