إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


           



(تابع) تقرير اللجنة الدولية المقدم إلى عصبة الأمم عن حائط المبكي
"ملف وثائق فلسطين من عام 637 إلى عام 1949، وزارة الإرشاد القومي، ج 1، ص 479 - 530"

التي أقامها المسلمون في الحائط وفي جواره الملاصق له. وقد قدم فريق اليهود إلى اللجنة مذكرة مسهبة عن انشاءات المسلمين الحديثة في الحائط ارفقناها بهذا التقرير (الذيل الحادي عشر). ويشير الفريق المدعي إلى ما قاله الشيخ اسماعيل الحافظ في أثناء تأدية الشهادة أمام اللجنة فيما يتعلق بالأملاك الموقوفة (صفحة 711 - 712) (من محضر اللجنة) بأن بعض العلماء والفقهاء يقولون أن الوقف ملك الله بينما أن البعض الآخر يقولون أنه ليس ملكا لأحد. وبناء على ذلك فقد طلب وكلاء فريق اليهود من اللجنة أن تقبل هذا التفسبر الذي قد يؤدي إلى حل المشكلة برمتها.

        (ج) هل الحائط مكان مقدس من الوجهة الإسلامية

        مسألة البراق. مسألة الوقف.

1 -

ينفي اليهود إمكان اعتبار الحائط والرصيف الكائن أمامه ومحلة المغاربة أماكن إسلامية مقدسة. وحجتهم في ذلك أن المسلمين أنفسهم لا يعتبرون ما ذكر من الأماكن الإسلامية المقدسة لأنهم لو كانوا يعتبرونها كذلك لما لطخوا الحائط بالقذارة - كما يدعي اليهود أن المسلمين فعلوا ذلك في بعض الأحيان - ولما سمحوا ببناء مرحاض ملاصق للحائط المتمم لحائط المبكى من الجهة الجنوبية والذي هو جزء من حائط الحرم الشريف.

2 -

إن اليهود، بينما لا يخالفون ورود ذكر البراق في كتب بعض المؤرخين، يؤكدون أن هذه الأسطورة يرجع عهدها إلى عدة أجيال بعد زمن النبي محمد وأن البراق لم يرد ذكره في القرآن. وهم يقولون، بناء على ذلك، أنه ليس هنالك ما يدعو للادعاء بقدسية الرصيف الكائن أمام الحائط لكون النبي مر به ليلة الاسراء ذلك أنه لم يرد ذكر لهذا الأمر في الكتب الإسلامية المقدسة. ويدعي اليهود أيضا أن الطريق التي سلكها النبي محمد قبل دخوله إلى ساحة الهيكل ليست معروفة تماما وأن المسلمين أخذوا يقولون من عهد قريب فقط بأن النبي مر من ذلك المكان وأن براقه ربط في حلقة من الحديد في الحائط الذي هو الآن قسم من مسجد البراق، وأن المسلمين فضلا عن ذلك لم يطلقوا اسم البراق على الحائط إلا في السنوات الأخيرة كما أن الدليل الرسمي للحرم الشريف الذي نشره المجلس الإسلامي سنة 1924 - لا يشير إلى أن للحائط قدسية خاصة.

3 -

أما فيما يتعلق بوقفية الحائط والرصيف الكائن أمامه ومحلة المغاربة فيقول اليهود أن مدى اتساع المنطقة التي يشملها الوقف غير واضح تمام الوضوح في سجلات المحاكم الشرعية وأن حدودها على الأخص ليست واضحة. وفي رأيهم علاوة على ذلك أن وقف أي عقار لا يؤثر في قيام اليهود بفروض العبادة عند الحائط وعلى الأخص لأن اليهود كانوا يقيمون دائما طقوس عبادتهم قبل إنشاء الوقف وبعده ولأن حرية العبارة مضمونة بصك الانتداب.

        واستنادا إلى هذه الحجج طلب فريق اليهود إلى اللجنة أن تتخذ الاجراءات الآتى بيانها:

أولا -

أن تعترف بالحق الذي ما فتئ اليهود يدعون به منذ القدم بأن حائط المبكى هو مكان مقدس ليس ليهود فلسطين فحسب بل لليهود في العالم قاطبة.

<15>