إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


           



(تابع) تقرير اللجنة الدولية المقدم إلى عصبة الأمم عن حائط المبكي
"ملف وثائق فلسطين من عام 637 إلى عام 1949، وزارة الإرشاد القومي، ج 1، ص 479 - 530"

يستأجر عددا من الأشخاص لإتمام العدد المعين للجماعة لأجل إقامة صلاة كل يوم في الصباح وبعد الظهر وفي المساء عند الحائط (الوثيقة اليهودية رقم 1 صفحة 39). وفي الكتاب الذي وضعه الحاخام موسى خاكيز سنة 1671 م. وصف الصلاة الخصوصية التي أداها عند حائط المبكى وقال إنه يفضل إضافة صلوات أخرى إلى الصلاة العادية (الوثيقة اليهودية رقم 1 صفحة 34). وقد قال رئيس حاخامي يافا عوزيل، وهو أحد الشهود الذين سمعت اللجنة شهادتهم، (محضر اللجنة صفحة 196 - 197) إنه لا يوجد فرق بين الصلاة التي تقيمها الجماعة في الكنيس والصلاة التي تقيمها الجماعة عند الحائط لا في الشكل ولا في الترتيب، وإن صلاة المساء يوم الجمعة عند الحائط موجودة في كتاب الصلاة العادي. وشهد الشاهد اليهودي الحاخام شور، (محضر اللجنة صفحة 165) أنه لا فرق بين الصلاة التي تقام عند الحائط والصلاة التي تقام في الكنيس. وقد أيد هذه الشهادة الشاهد غولدبرج (محضر اللجنة صفحة 336) وغيره وقد قال الشماس اليهودي ميوحاس، في أثناء شهادته، (محضر اللجنة صفحة 262) إن المصلين اليهود في أثناء صلاة الجماعة عند الحائط، اعتادوا أداء الصلاة المقررة في كتاب الصلاة وهي نفس الصلاة التي تؤدى في الكنيس. وذكر المستر رتشارد هيرز، وهو شاهد انكليزى استدعاه فريق اليهود لاداء الشهادة، أنه سكن القدس نحو 38 سنة واعتاد الذهاب إلى الحائط في فترات متعددة في السنوات السابقة للحرب (محضر اللجنة صفحة 154) وهو يظن - من مشاهداته أن الصلاة التي تقام عند الحائط هي صلاة جماعة. وشهدت الآنسة هزى، وهي انكليزية أيضا. (محضر اللجنة صفحة 309) أنها شاهدت مرة واحدة، وذلك قبل الحرب ببضع سنوات، جمهورا كبيرا عند الحائط ورجلا يقول شيئا فيردده الآخرون. وتراءى لها أن ذلك يشبه ما يردده المصلون في صلاة الجماعة.

        وقد أحضر فريق المسلمين من الجهة الأخرى عددا كبيرا من الشهود وعلى الأخص من "الآباء" أو "الإخوان" (رهبان) من مختلف الكنائس المسيحية فشهدوا بأنهم لا يعتبرون ما اعتادوا أن يشاهدوه من نوع صلاة الجماعة. أن الأب دريسار (محضر اللجنة صفحة 604) شهد أنه في أثناء المدة الواقعة بين سنة 1899 م. وسنة 1905 م.، حينما كان يتردد علي الحائط، كان يرى بعد ظهر يوم الجمعة المصلين اليهود يؤدون الصلاة عادة بإرشاد رجل يرأس الجماعة.

        إن البينات التي أدلى بهـا كلا الفريقين، فيما يتعلق بالمدى الذي استعملت فيه الأدوات الطقسية اليهودية عادة لم تكن كاملة أو وافية. ويجدر النظر بوجه خاص في الشهادة الآتية، التي أداها رئيس حاخامى يافا عوزيل، وهو أحد الشهود الرئيسيين الذي استدعاهم فريق اليهود، بصدد الشعائر اليهودية بوجه عام وما تتطلبه من اتباعها، وقد أتى هذا الشاهد على وصف مختصر للطقوس المتبعة عادة في مذكرة وضعها خصيصا (الوثيقة اليهودية رقم 11) ومما تجب ملاحظته أنه لم يكن في وسعه أن يؤكد من اختباراته الشخصية أن جميع تلك الطقوس كانت متبعة عند الحائط قبل الحرب العظمى.

        مما قاله هذا الشاهد إن الصلوات في الأيام العادية هي ثلاث: - أي صلاة الصباح وصلاة العصر وصلاة المساء. ففي أيام السبت وفي رءوس الأشهر القمرية وأيام الأعياد تقام صلاة صباحية إضافية (تعرف بصلاة "مصاف") وتقام في يوم

<22>