إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


   



قرار مؤتمر حزب العمال سنة 1940
"ملف وثائق فلسطين من عام 637 إلى عام 1949، وزارة الارشاد القومي، ج 1، ص 729"

 

قرار مؤتمر حزب العمال
سنة 1940

        ان الفترة الأولى من الحرب قد أوضحت مأساة اليهود الكبرى. انهم أضعف من جميع الشعوب لأنهم بلا وطن ولأنهم أقلية في كل مكان. لقد كان اليهود دائما هدفا سهلا لعدوان الرجعية والفاشيست، وأصبحوا اليوم في المناطق الواقعة تحت سيطرة النازى، ضحايا لأقسى اضطهاد صادفوه في تاريخهم الطويل المحزن. ان آلافا قتلوا، وملايين استؤصلوا، ودمر أساس حياة اليهود الاقتصادى. وسوف يواجه العالم بعد الحرب بهجرة جماعية لليهود من شرق وأواسط أوروبا على مدى لم يسبق له مثيل.

        وان هذا المؤتمر يعلن أنه لإزالة السبب الرئيسى لآلام اليهود ولضمان بقائهم ونموهم الحر، يجب أن يدعم النمو المطرد للوطن القومى اليهودى في فلسطين بالهجرة والاستيطان بمساعدة دولية. ويجب أن يسمح للشعب اليهودى أن يستغل الى الحد الأقصى مقدرة القطر الاقتصادية لاستيعاب المهاجرين والمؤتمر بتأكيده ثانية تأييده التقليدى لانشاء وطن قومى لليهود في فلسطين فانه يشدد على الالتزامات الخاصة المفروضة على بريطانيا بموجب تصريح بلفور والانتداب، ويكرر ايمانه بأن هذه السياسة تهيئ الأسس للتعاون السلمى المستمر بين العرب واليهود في فلسطين).

        وأعاد المؤتمر تأكيد قوار مؤتمر (سوث بورت) بشأن فلسطين (الذى سبق ذكره) تم استأنف:

        "والمؤتمر يرجو الهيئة البرلمانية لحزب العمال أن تستمر في سياستها للتخلى عن سياسة الكتاب الأبيض الصادر في مايو سنة 1939.

        ويصرح المؤتمر أيضا أنه لا يمكن الوصول الى صلح حقيقى بدون تعويض اليهود عن الأخطاء التى ارتكبت بحقهم والتى يجب أن يؤمن لهم مع سائر الأقليات النظام الدولي الجديد بعد الحرب ضمانات دولية فعالة لمساواتهم بالحياة المدنية والسياسية والاقتصادية، ولأجل حقوقهم القومية.

        ويصرح المؤتمر بوجوب تمثيل الشعب اليهودى تمثيلا كافيا عندما يبحث مؤتمر الصلح المسائل التى تؤثر عليهم.


<1>