إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


           



(تابع) توصيات وتعليقات لجنة التحقيق الانجليزية - الأمريكية بشأن مشاكل اليهود في أوروبا وقضية فلسطين 1946
"ملف وثائق فلسطين من عام 137 إلى عام 1949، وزارة الارشاد القومي، ج 1، ص 765 - 779"

       ومما لا ريب فيه أن هذا العدد الوافر من المهاجرين سيكون عبئا ثقيلا على فلسطين. ولكننا على ثقة من أن السلطات المختصة ستتحمل ذلك على عاتقها وأنها ستحصل على معاونة الوكالة اليهودية التامة في حمل هذا العبء.

       وسيواجه المسئولون عن تنظيم هذه الهجرة والقائمون بها مشاكل عسيرة غير أنه مما لا ريب فيه ان المنظمات الأوروبية العديدة الخاصة والعامة ولا سيما مؤسسة الانعاش والتعمير التابعة لمنظمة الأمم المتحدة ستمد يد المعونة الممكنة ذلك لأن التعاون الاجتماعي ضروري جدا في كل شىء وفي جميع المراحل.

       ونحن متأكدون بأن حكومة الولايات المتحدة الأمريكية التي أبدت اهتماما كبيرا في هذا الأمر ستساهم بقوة وسخاء مع حكومة بريطانيا العظمى في العمل على تحقيقه وهناك طرق أخرى شتى يمكن تقديم المساعدة بها.

       وعلى أولئك الذين يعارضون في السماح لهذا الشعب التعس بالدخول الى فلسطين أن يعرفوا بأننا أخذنا بعين الاعتبار جميع ما عرضوه علينا من بيانات ووثائق ولنا كل الرجاء أنهم سيعدون النظر في هذه الوضيعة وأنهم سيقدرون الاعتبارات التي أدت بنا الى هذه النتيجة حق قدرها وأنهم علاوة على ذلك كله اذا لم يكونوا مستعدين لمد يد المساعدة، فعلى الأقل يجب ألا يكونوا سببا في زيادة آلام ومصاعب هؤلاء المعذبين.

مبادئ الحكم

       لا دولة عربية ولا دولة يهودية.

       لأجل البت نهائيا في مطالب العرب واليهود بشأن الاستئثار بفلسطين نرى من الضروري التصريح عن المبادىء التالية:

1 -

أن لا سيادة لليهود على العرب ولا للعرب على اليهود في فلسطين.

2 -

أن لا تكون فلسطين دولة يهودية ولا دولة عربية.

3 -

أن الشكل النهائي للحكم الذي ينشأ في فلسطين يجب أن يضمن - بضمانات دولية - حماية ورعاية المصالح المسيحية والاسلامية واليهودية على السواء في الأراضي المقدسة وهكذا يجب أن تصبح فلسطين في النهاية دولة ترعى وتحمى حقوق ومصالح المسلمين واليهود والمسيحيين على السواء وتمنح السكان بمجموعهم أكبر نصيب من الحكم الذاتي الذي يتفق وأحكام المبادىء الثلاثة الأساسية الآنفة الذكر.

التعليق

       أن المصلحه العظيمة التى للعالم المسيحي في فلسطين قد أهملت اهمالا تاما أو تنوسيت أو تركت جانبا في جميع أدوار النزاع الدموي الطويل بين اليهود والعرب للسيطرة على تلك البلاد حيث يهتف كل فريق منهما بأعلى صوته قائلا:

<5>