إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


           



مؤتمر فلسطين - (تابع) مذكرة مندوبي المملكة المتحدة
"ملف وثائق فلسطين من عام 637 إلى عام 1949، وزارة الارشاد القومي، ج 1، ص 795 - 801"

استئصال جذور المبادىء المضادة للسامية، وفي ايطاليا والدول التي كانت موالية للعدو ستطالب السلطات بموجب معاهدات الصلح بأن تضمن لجميع الأشخاص الذين تحت حكمهم الحقوق البشرية والحريات الأساسية وعلاوة على ذلك يتحتم علينا في مساعينا لاستعادة الاستقرار السياسي والاقتصادي في أوربا أن نستمر في القيام بنصيبنا في ارجاع تلك الحالات الأساسية التى تمكن من لم شعت عدد وافر من الأشخاص الذين لا مأوى لهم بما فيهم يهود أوربا.

      وبعد الانتهاء من انجاز كل ما يمكن عمله في أوربا يتحتم علينا أيضا ايجاد مواطن جديدة فيما وراء البحار لكثيرين من أولئك الذين انفصمت عرا علاقاتهم بجالياتهم السابقة بشكل لا يمكن اصلاحه.

      وقد وضع المندوبون الخبراء التدابير الآتية - وبعضها في دور التنفيذ الآن بقصد تنشيط هذا المشروع:

اولا:

يتحتم علينا البحث في انشاء هيئة دولية للاجئين مهمتها معالجة مشكلة اللاجئين والأشخاص الذين لا مأوى لهم عموما بشكل فعال.

ثانيا:

يتحتم علينا في مجلس الجمعية العمومية للأمم المتحدة ان نعضد ونحث بقوة جميع الحكومات الأعضاء لقبول نسبة معينة من الأشخاص الذين لامأوى لهم في أوربا - بما فيهم اليهود - في الأراضي التي - تحت ادارتهم، وأود أن أذكر في هذا الصدد أن حكومة جلالة الملك في المملكة المتحدة قد سبقت فشقت الطريق بقبولها تعهدا بتشجيع استيطان نحو 235.000 من الجنود البولنديين وتوابعهم، وهذا بالطبع بالاضافة الى اللاجئين السابق قبولهم أثناء الاضطهاد النازي ويقرب ما هو باق منهم في المملكة المتحدة من 70.000 يهودى.

      وقد سبق أن أخطرت حكومة جلالة الملك في المملكة المتحدة سائر حكومات الدومنيون عما قامت به من أعمال، وتأمل أن تعضد هذه الحكومات النداء الذي ستوجهه حكومة جلالة الملك الى الحكومات الأعضاء في جمعية الأمم المتحدة وهو نداء اليهم ليقبلوا عددا من الأشخاص البعدين في الأراضى التابعة لحكمهم. وانى أعلم أيضا ان الولايات المتحدة - حيث استوطن في نفس الوقت بشكل دائم نحو 275.000 لاجىء، منهم 180.000 يهودى - قد عادت الى قبول المهاجرة العادية وينتظر أن تقبل نحو 53.000 مهاجر سنويا من البلاد الأوربية التى يؤخذ منها الأشخاص الذين بدون مأوى، وسنستمر ريثما يتم تأسيس هيئة دولية للاجئين في التعاون مع حكومة الولايات المتحدة على تنشيط استيطان اللاجئين والأشخاص الذين لا مأوى لهم، وذلك بمساعدة اللجنة الحكومية المختصة بتحضير الخطط لاستيطان عدد كبير من الذين لا مأوى لهم في البرازيل وغيرها من بلاد أمريكا الجنوبية.

      فيتضح مما تقدم ان الأوجه الرئيسية لمشكلة اللاجئين والأشخاص الذين لا مأرى لهم لم تغفل، وكذا اصلاح الأحوال في أوربا بشكل يسمح باعادة استيطان أكبر عدد من الأشخاص الذين لا مأوى لهم، ممن أرادوا البقاء في تلك القارة، بما فيهم اليهود فان هناك احتياجا الى الانتفاع بمقدرة ومواهب اليهود وغيرهم في القيام بأعباء أعمال التعمير الجسيمة التى تواجهنا ونحن في نفس الوقت قائمون بدون توان

<2>