إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


       



(تابع) مؤتمر الشونة الذي عقد بين الملك عبد الله ووفد إسرائيلي برئاسة ايتان
"ملف وثائق فلسطين من عام 637 إلى عام 1949، وزارة الإرشاد القومي،ج 1، ص 1025 - 1027"

رد ايتان:

        ان الخوض فى الماضى لا يجدى نفعا بل يحيى الجراح ، والأفضل أن يتحدث عن الحاضر. ونوه ايتان بالصداقة العربية اليهودية المنتظرة فى المستقبل ، بمساعى أشخاص حكماء غير ميالين للحرب ، أمثال جلالة الملك وبن غوريون وفخامة توفيق باشا وأمثالهم من الشخصيات الحكيمة المحبة للسلام.

        ووصل بحديثه إلى الموضوع الرئيسى فقال:

        ان الصداقة يجب أن تكون على أساس متين لا تشوبه شائبة فى المستقبل ومن الأسس التى ستجعل صداقة اسرائيل بالاردن قوية ، هى تسوية مشكلة المثلث بما يرضى اسرائيل ويؤمن سلامتها وطمأنينة شعبها . وقال ان الوضع الداخلى فى اسرائيل ، وخاصة وضع الحكومة ، ليس أحسن بكثير من وضع حكومة صاحب الجلالة. وكما ان فخامة الرئيس لا يريد ان تزداد متاعب حكومته ، فان حكومة تل أبيب تريد ان تهدىء الرأى العام الثائر على الوضع فى المثلث ويطالب فى الحرب لتسوية المشكلة هناك.

        ان طلبات اسرائيل فى المثلث لا تقبل المساومة ، ولا يمكن التنازل عن شىء منها ، لأن الخبراء العسكريين أوصوا بها كحد أدنى لتأمين سلامة الدولة اليهودية الفتية من تلك الناحية ، وتواصيهم هذه تعتبر بنظر الحكومة أهم بكثير من قضية لاجئين وتعويضات وما شابه ذلك ، لأن سلامة اسرائيل هى ما يطالب به الوفد اليهودى ، بالدرجة الأولى ، ومتى تأمنت هذه المطالب سيتم الاتفاق هذه الليلة.


<3>