البيان المشترك عن المحادثات الأمريكية - البريطانية في 1/2/1956
"ملف وثائق فلسطين من عام 1950 إلى 1969، وزارة الإرشاد القومي، ج 2، ص 1183 - 1184"

البيان المشترك
عن المحادثات الأمريكية - البريطانية
1 / 2 / 1956

       (دارت هذه المباحثات بين الجنرال ايزنهاور رئيس جمهورية الولايات المتحدة والسير انطوني ايدن رئيس وزراء بريطانيا وصدر بعدها البيان التالي):

       لقد درسنا المؤثرات ومخاوف عدم الاستقرار في الشرق الأوسط وكيف أن ذلك يشكل تهديدا للسلم العالمي. ولقد اتفقنا على أن كل مجهود يجب أن يكرس لتخفيف سوء التفاهم بين الدول العربية، ونحن مستعدون دائما لأن نقدم كل ما يمكن لتخفيف النزاع بين دول هذه المنطقة ونرغب. مساعدة شعوبها على تحقيق أمانيها المشروعة.

       وإن الحاجة أكثر إلحاحا لإجراء تسوية بين العرب واسرائيل وهذا لن يكون ممكنا إلا إذا كان الجانبان راغبين في تسوية أوضاعهما.

       وقد صرحت حكومتانا باستعدادها للمساهمة في إيجاد حل كهذا عن طريق تقديم المساعدات المادية للاجئين وضمان حدود يتفق عليها.

       وكل ما يهمنا هو حالة التوتر في تلك المنطقة والخطوات التي يجب إتخاذها لتخفيفها

       إن البيان الثالث الصادر في 25 من مايو 1950 يفتح مجال عمل لفض النزاع داخل الأمم المتحدة وخارجها في حالة استخدام القوة أو وجود حالة تهدد باستخدام القوة أو استعدادات بخرق الحدود وخطوط الهدنة.

       ولا يسعنا إلا أن نعترف بالخطر الذي يتزايد من جراء استخدام القوة. وبناء عليه فقد إتخذنا التدابير اللازمة لإجراء اجتماعات أخرى تضم الأمريكيين والبريطانيين لدرس كيفية تدخلنا في المستقبل لفض النزاع وسندعو الحكومة الفرنسية إلى هذه الاجتماعات.

       وإننا نؤمن بأن سلامة دول هذه المنطقة لا يمكن أن تقوم على تسلحها بل على احترام القانون الدولي وعلى إقامة علاقات ودية بين الجيران. وأن عمل الكتلة السوفيتية فيما يختص بتزويد دول الشرق الأوسط بالأسلحة قد زاد من حدة التوتر في هذه المنطقة وخطر نشوب الحرب وأن هدفنا هو تجنب الخطر.

<1>