إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


       



(تابع) تقرير الرئيس أيزنهاور إلى الكونجرس عن نشاط المذهب الأمريكي للشرق الأوسط
"ملف وثائق فلسطين من عام 1950 إلى 1969، وزارة الإرشاد القومي، ج 2، ص 1219 - 1221"

من الناحية النفسية. وتمكن المادة الثالثة اللجنة التنفيذية من الاستفادة من الأموال الممنوحة لهذا الغرض.

         إن سلسلة الأزمات التي ظهرت في الشرق الأوسط خلال السنة المالية الماضية استوجبت إعادة النظر في الخطط السابقة وتطلبت فرض بعض القيود كما جاء في معاهدة الأمن المتبادل عام 1954 وكذلك في معاهدة الأمن المتبادل لسنة 1957.

         وفي نطاق أغراض القرار تم إجراء مفاوضات مبدئية حول تقديم مساعدات اقتصادية وعسكرية بمقدار 174.2 من مليون الدولار وقام السفير ريتشارد بإجراء الجزء الأكبر من هذه المفاوضات في تسع من الدول التي زارها.

1 - اتفاقية المساعدات الاقتصادية التي أجراها السفير ريتشارد:

         قام السفير ريتشارد بوضع برامج للمساعدات الاقتصادية في البلدان التالية: لبنان وليبيا وأفغانستان وباكستان والعراق والعربية السعودية والحبشة كما وضع برامـج إقليمية للمساعدات الاقتصادية تحت رعاية حلف بغداد بشأن التعاون مع إيران والعراق وباكستان وتركيا.

         وتم التوصل إلى الاتفاق بين هذه الدول ضمن برامج المساعدات الاقتصادية على أن تكون هذه المساعدات على صورة مساعدات فنية وأما المشروعات التي تمول عن طريق هذه المساعدات فهي: بناء المساكن، تحسين أحوال القرى، مشروعات تأمين المياه والكهرباء ومشروعات الري وإقامة الطرق وتحسين المواصلات الجوية ومشروعات التخطيط وتطوير الإذاعات وتدعيم مناهج التعليم وتحسين المواصلات اللاسلكية وتقديم التسهيلات الصناعية وتقديم تسهيلات إقامة الخطوط الحديدية.

         وبلغت المساعدات الاقتصادية التي أجرى السفير ريتشارد المفاوضات بشأنها "67.7 من مليون الدولار، منها مبلغ 52.7 من مليون الدولار هبات والباقي قروض وما خص تنفيذ هذه الأغراض مبلغ 47.9 من مليون الدولار منها 23.4 من مليون الدولار بموجب نصوص هذا القرار ومبلغ 24.5 من مليون الدولار بموجب التزامات معاهدة الأمن المتبادل.

         وكان واضحا لدى جميع هذه الدول المتعاونة بعد التوصل إلى الاتفاقية المبدئية أن الولايات المتحدة ستتخذ جميع التدابير القانونية والفنية للمبادرة في تنفيذ هذه المشروعات. كما كان واضحا أيضا أن جميع المساعدات الاقتصادية تمول من الميزانية التي صدق عليها الكونجرس للسنة المالية لعام 1957 وأن السفير ريتشارد لم تكن لديه الصلاحية برصد أي أموال من ميزانية السنة المالية القادمة.

2 - مفاوضات المساعدات العسكرية التي أجراها السفير ريتشارد:
         أبرم السفير ريتشارد اتفاقيات مبدئية لتقديم المساعدات العسكرية بمقدار 51 مليون دولار تتألف أساسا من المزيد من المعونات الحربية "دبابات وسيارات وأجهزة إلكترونية وذخائر ومنشآت عسكرية ورصد هذا المبلغ مقدار 24.1 من مليون الدولار بموجب صلاحية حلف الأمن المتبادل لعام 1954 وأما مبلغ 23.2 من مليون الدولار فقد رصد بموجب المادة 3 من هذا المبدأ.


<3>