إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


       



وثيقة تبرئة اليهود (نص البيان الجديد بشأن اليهود)
"ملف وثائق فلسطين من عام 1950 إلى 1969، وزارة الإرشاد القومي، ج 2، ص 1281 - 1282"

وثيقة تبرئة اليهود(*)
نص البيان الجديد بشأن اليهود

         عندما يتمعن المجمع في أسرار الكنيسة فإنه يذكر العلاقة التي تربط شعب العهد الجديد روحيا بسلالة إبراهيم.

         فكنيسة المسيح تعترف بأن إيمانها واختبارها يوجد في البطريرك وسائر الأنبياء وفقا لرحمة الله ونعترف بأن جميع المؤمنين بالمسيح أبناء إبراهيم في العقيدة تشملهم دعوة البطريرك المذكور وأن خلاص الكنيسة قد سبق أن رمز له صوفيا في خروج الشعب المختار من أرض العبودية لهذا فإن الكنيسة لا يمكنها أن تنسى بأنها عن طريق هذا الشعب الذي تفضل الله برحمته التي لا تخطئ وأنشأ معه ميثاقه القديم هذه الكنيسة قد تلقت الوحي في العهد القديم وإنها تتغذى من جذور شجرة الزيتون الطيبة التي نمت عليها فروع شجرة الزيتون البري لغير المؤمنين.

         وتعتقد الكنيسة في ألواقع أن المسيح سلامنا قد صالح في ذاته بين اليهود والأميين وحقق وحدتهم.

         وتضع الكنيسة ثانيا نصب عينيها كلمات بولس الرسول في ذوي قرباه الذين لهم التبني والمجد والعهود والناموس والعبادة والوعود ولهم أيضا البطاركة ومنهم المسيح بحسب الجسد ابن العذراء مريم وتذكر الكنيسة أيضا أن الرسل من أصل الشعب اليهودي وأن الرسل هم أسس الكنيسة وأعمدتها وأن عددا وافرا منهم كانوا عدد من التلاميذ الأوائل الذين بشروا بالإنجيل في العالم.

         وتشهد الكتب المقدسة أن القدس لم تتذكر وقت مجيئه وأن اليهود في سوادهم لم يقبلوا الإنجيل وأكثر من هذا فإن عددا كبيرا منهم قد عارض في نشر تعاليمه ومع ذلك كان اليهود بسبب آبائهم بقوا أعزاء عند الله الذي ليس في عطائه واختياره أي ندم ومع الأنبياء والرسل فإن اليهود يترقبون الإله وحده حيث جميع الشعوب ستتضرع إلى الله بصوت واحد ويخدمونه تحت نير واحد، وبما أن هنالك رابطه عظيمة بين المسيح واليهود فإن هذا المجمع قد شجع وأوصى بالتعارف والتقدير المتبادل اللذين يتولدان بوجه خاص من الدراسات الإنجيلية واللاهوتية والحوارات الأخوية.

         ومع أن ذوي السلطة عند اليهود وأتباعهم قد حرضوا على موت المسيح فإن ما ارتكب أثناء آلامه لا يمكن أن يعزي دون تمييز إلى جميع اليهود الذين كانوا عائشين إذ ذاك ولا إلى يهود أيامنا.


          (*) من كتاب: " نحن والفاتيكان" - أنيس القاسم

<1>