إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


       



مذكرة الهيئة العربية العليا لفلسطين إلى رئيس مجلس الأمن بمناسبة مناقشة الشكويين السورية والصهيونية
المصدر: "الوثائق الفلسطينية العربية لعام 1966، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت، مج 2، ص 337 - 339"

مذكرة الهيئة العربية العليا لفلسطين إلى
رئيس مجلس الامن بمناسبة مناقشة
الشكويين السورية والصهيونية.

نيويورك 26/7/66
(فلسطين، نشرة الهيئة العربية العليا لفلسطين،
العددان 65، 66. تموز واب 66)

         سعادة رئيس مجلس الامن التابع للامم المتحدة

         يا صاحب السعادة!

         لا يستطيع اعضاء مجلس الامن ان يقوموا الشكوى * السورية ضد السلطات الصهيونية في  فلسطين المحتلة الا اذا كانت جميع الحقائق المتعلقة بقضية فلسطين امام المجلس.

         1 - الحقيقة الاولى التي يجب ان تؤخذ بعين الاعتبار هي ان الوجود غير الشرعي للنظام الصهيوني المحتل في فلسطين هو عمل عدواني ظالم ضد الشعب الفلسطيني.

         ان ميثاق الامم المتحدة والقانون الدولي لا يمنحان من يحتل قطرا من الاقطار عن طريق العدوان اية حقوق او سيادة في المنطقة المحتلة.

         ان اليهود الاجانب الذين تجمعوا من اوروبا واسيا وافريقيا عن طريق الحرب والعدوان قد اغتصبوا منازل ووطن المسلمين والمسيحيين من شعب فلسطين الاصلي.

         وان ميثاق الامم المتحدة ومبادئ القانون الدولي تمنع مجلس الامن من التسليم بنتائج الحرب والعدوان.

         2 - بالرغم من الاحتلال الصهيوني غير  الشرعي لـ 80% من فلسطين، ومن قيام هذا النظام الصهيوني العنصري فيها، فان الشعب الفلسطيني ما زال يواصل احتفاظه بالسيادة على وطنه وهو في المنفى.

         وان هذا الشعب منذ عام 1948 وهو يجهر بصورة ثابتة ومستمرة بتصميمه الذي لا يتبدل على استعادة سلطاته الفعلية في بلاده عن طريق تحريرها من المعتدين والمغتصبين الصهيونيين.

         3 - ان على مجلس الامن ان يطبق على فلسطين التصريح الخاص بمنح الاستقلال للاقطار المستعمرة وشعوبها الصادر في 14 - 12 - 1960 فان المبادئ التي اشتمل عليها هذا التصريح، الهام تنطبق على فلسطين. وان جميع فقرات هذا التصريح تعزز حق الشعب الفلسطيني في تحرير وطنه من السيطرة والاحتلال والاستغلال الصهيوني الذي يمثل ابشع صور الاستعمار


* هكذا وردت . والمقصود كما يتبين من سياق الكلام هو: (ان يقوموا بدراسة الشكوى) - المحرر

<1>