إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


           



(تابع) مذكرة الهيئة العربية العليا لفلسطين إلى رئيس مجلس الأمن بمناسبة مناقشة الشكويين السورية والصهيونية
المصدر: "الوثائق الفلسطينية العربية لعام 1966، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت، مج 2، ص 337 - 339"

         4 - اننا نرغب في ان نعرض بالاضافة الى ذلك انه يجب على مجلس الامن ان يلقي على حكومة الولايات المتحدة الاميركية تبعة العدوان الصهيوني ضد فلسطين والاردن وسورية. لقد امدت حكومة الولايات المتحدة وساندت النظام الصهيوني غير الشرعي في فلسطين بمبلغ 12 بليون دولار منذ عام 1948.

         وزودت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا الصهيونيين الذين غزوا وطننا باحدث الاسلحة الفتاكة. فمنذ اشهر قليلة زودت الولايات المتحدة النظام الصهيوني العنصري العدواني بطائرات (سكاى هوك - أ - 4) الهجومية القاذفة للقنابل المصممة لحمل اسلحة تقليدية او ذرية تزن 5000 رطل. مما رفع الروح العدوانية لدى الصهيونيين الى اقصى الحدود.

         لقد كشف الصهيونيون في تل ابيب النقاب مؤخرا عن تعهد الولايات المتحدة بمساعدة النظام الصهيوني في فلسطين في اي اشتباك مسلح مع العرب. فقد عهد الى الاسطول السادس بالعمل على انقاذ النظام الصهيوني غير الشرعي في فلسطين. ان هذه الحقائق تتهم حكومة الولايات المتحدة وتجعل ممثليها غير جديرين بالاشتراك في المناقشة كعضو دائم في الامم المتحدة.

         ان اي قرار يصدر بادانة النظام الصهيوني غير الشرعي في فلسطين المحتلة يجب ايضا ان يدين حكومة الولايات المتحدة كشريك في جريمة تقديم المال والسلاح والحماية للعدوان الصهيوني. كما ان وفد الولايات المتحدة الى الامم المتحدة الذي يرئسه صهيوني يقطع بعدم اهلية الوفد الاميركي للاشتراك في اعمال المجلس بشكل موضوعي. لقد ذكرت وكالة الاخبار اليهودية في نشرتها اليومية الصادرة بتاريخ 21 - 7 - 1965: "ان غولدبرغ خطب في ربيع عام 1965 امام اللجنة الاميركية الاسرائيلية للشئون العامة. فاعلن قائلا: "انني صهيوني" وحدد هوية فلسفتة العميقة بالنسبة لاسرائيل.

         واننا باسم الشعب الفلسطيني نرجو من مجلس الامن، الذي ما زال مهتما بقضية فلسطين، ان يتخذ الاجراءات الضرورية ليتجنب نشوب حرب جديدة فى الشرق الاوسط من المحتمل ان تؤدي الى حرب عالميه ثالثة وذلك بان يتبنى المجلس خطة العمل التالية:

         1 - اعلان ان الوضع القائم في فلسطين يشكل تهديدا للسلام في الشرق الاوسط وللامن الدولي بموجب المادة 39 من الميثاق.

         2 - اعتبار ان الوضع في فلسطين يشكل عملا عدوانيا جاء نتيجة لاقحام اقلية صهيونية اجنبية على الشعب الفلسطيني قامت بانتهاك وحدة فلسطين الاقليمية وجردت سكانها الاصليين  من حقوقهم القومية والسياسية والمدنية والدينية والانسانية والملكية

         3 - اتخاذ قرار بانه التصريح الخاص بمنح الاستقلال للبلاد المستعمرة وشعوبها، الصادر في 14 - 12 - 1960، ينطبق على فلسطين وبناء على ذلك:

         أ) ان للشعب الفلسطيني الحق في التمتع بحريته الكاملة في ممارسة سيادته وفي الاحتفاظ بوحدة وطنه الاقليمية.

         ب) ان اخضاع الشعب الفلسطيني للسيطرة الصهيونية الاجنبية وللاستغلال الصهيوني يشكل خرقا لحقوق الانسان الاساسية خلافا لميثاق امم المتحدة، ويعرقل تقدم السلام العالمي والتعاون بين الامم.

          جـ) ان تمزق الوحدة القومية للشعب الفلسطيني وانتهاك وحدة فلسطين الاقليمية لا ينسجم مع اهدف ومبادئ الامم المتحدة.

         د) دعوة جميع الدول الى مراعاة واحترام حقوق السيادة للشعب الفلسطيني ووحدته الاقليمية.

         4 - اعلان ان قبول نظام الاقلية الصهيونية العنصرية العدوانية في الامم المتحدة مناقض لمبادئ القانون الدولي، وانه قد تم عن طريق الضغط والتأثير غير اللائق ولذلك فهو باطل. وعلى هذا الاساس فان مجلس الامن يوصي، وفقا للمادة السادسة من الميثاق، بان تطرد

<2>