إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


           



(تابع) بيان أمين القدس روحي الخطيب عن تفاصيل المؤامرة الصهيونية الأمريكية للإستيلاء على هداسا والجامعة العبرية
"ملف وثائق فلسطين من عام 1950 الى 1969، وزارة الارشاد القومي، ج 2، ص 1507 - 1511"

 

له على التليفون فوافق وفعلا اتصلت بمعالى المحافظ ورحب معاليه وأرسلته اليه، وبعد مغادرته مكتبى، اتصلت ثانية بمعاليه، ونقلت اليه شكوكى عن يهوديته وبعد حوالى ربع ساعة، تلفن الى معاليه يؤكد لى صحة اشتباهى ويضيف ان الزائر اعترف أمامه بأنه يهودى، وأنه من مواليد القدس أيضا وحيث أن برنامجه. مغادرة المدينة بعد ساعتين، فان معاليه بعد ان استوفى اجراءاته معه، سمح له بالمغادرة. وأذكر أن من جملة الاجراءات التى اتخذها معالى محافظ القدس بهذه القضية، أنه رفع نسخة من كتابى الى معالى وزير الداخلية وان معاليه قد حول نسخا من هذه المراسلات الى معالى وزير الخارجية، الذى اصدر بدوره تعميما بمنع دخول الاستاذ اليهودى دون بيرتس الى الاردن بتاريخ 28 / 6/ 1966.

والى هنا لم يكن أمر اختيار القدس وجامعتها العبرية وأبنية هداسا، مكانا لانشاء فرع الكلية الامريكية قد ظهر بعد، ولكنى تألمت من اكتشاف استاذ يهودى يسرح ويمرح بيننا، متخفيا تحت ظل جواز سفر أمريكى، فبادرت بارسال تحرير مكتوم للحكومة بتاريخ 1 / 6/ 66، وأوضحت فيه تفاصيل تقديمه الى وحديثى معه ورجوت باطلاع الجهات الرسمية عليه لاستكمال تحرياتها، وأرفق لكم نسخة من هذا التقرير.

ولقد اطلعت مجلس أمانة القدس فى جلسة رسمية على تفاصيل هذه المقابلة والاجراءات.

3 -

بتاريخ 6 / 8 / 1966 وصلنى كتاب من الاستاذ ( البرت بين ) وتاريخه 27 / 7 / 1966 يقول فيه أنه بعد رجوعه لأمريكا تراءى له أن أفضل مكان لانشاء فرع كليتهم هو القدس. وأنسب مكان فيها، هو جبل سكوبس، وان أبنية الجامعة العبرية هداسا هى الامكنة المختارة، وأنه عرض اقتراحه على عمدة جامعته فأقروه عليه، وانه رأى ضرورة الاتصال بالجانبين العربى والاسرائيلى لتأمين موافقتهما على هذا الاستعمال. وتنفيذا لهذا الأمر، فقد أرسلوا الدكتور ( بيرتس ) ليكمل المباحثات، فجاء وزار القدس وعند رجوعه أفاد بأنه لم يتمكن من معرفة رأى أمين القدس ولكنه وجد تشجيعا من آخرين لم يذكر اسماءهم. كما افاد أيضا أن الجانب العسكرى الاسرائيلى أظهر معارضته، لكن صديقا له فى نيويورك استطاع فيما بعد أن يحصل على موافقة الجانب الإسرائيلى وان ما يتبقى عليهم الآن، معرفة رأى الجانب العربى الاردنى وأنه يشعر أن أمين القدس ربما يكون باستطاعته تقديم النصيحة له فى كيفية الاتصال بالحكومة الاردنية، وأنه لا بد له من التنويه، بأن جامعتهم، فى حالة السماح لها بالعمل، تتمسك بحرية اختيار الاساتذة والطلاب، وأفسر أن هذا يعنى السماح لليهودى الامريكى ولليهودى الانكليزى ولليهودى الاسرائيلى ولليهودى من أى بلد فى العالم، ولانصارهم بحرية الدخول للقدس للجانب العربى منها بشكل استاذ أو تلميذ فى هذه الجامعة.

وعند الانتهاء من تلاوة الكتاب بادرت بتوجيه كتاب لمعالى محافظ القدس، كما أرفقت معه نسخة من كتاب الاستاذ الامريكى لى وكشفت له بوادر مؤامرة تحاك لنا ولقدسنا تحت ستار العلم والثقافة والخير، ورجوت

<2>