إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


       



(تابع) بيان أمين القدس روحي الخطيب عن تفاصيل المؤامرة الصهيونية الأمريكية للإستيلاء على هداسا والجامعة العبرية
"ملف وثائق فلسطين من عام 1950 الى 1969، وزارة الارشاد القومي، ج 2، ص 1507 - 1511"

          فلقد سبق لهؤلاء القوم، ان اوفدوا استاذا أمريكيا مسيحيا قبل بضعة أشهر، اسمه الاستاذ "البرت بين"، ووظيفته رئيس كلية سان وادى موهاك فى بلدة أوتيكا، ولاية نيويورك زارنى بتوصية من أحد المعارف، الامريكان، وأظهر محبة جماعته وعطفهم على قضية العرب ورغبتهم فى انشاء فرع لكليتهم فى احدى البلاد العربية، وأوضح أن زيارته آنذاك تستهدف دراسة الأوضاع وتقديم التواصى لرئاسته عن المكان الأنسب لمثل هذه الكلية.

          واليوم جاءنى كتاب منه، يكشف النوايا المستترة من وراء مزاعم العطف والمحبة، وانى ارفق لكم نسخة من هذا الكتاب، وفيه يظهر تآمر اليهود مع اصدقائنا الامريكان، فى الوصول الى الجامعة العبرية واستئناف الدراسة فيها، تحت علم جامعة ولاية نيويورك، مظللا بمزاعم الصداقة والمحبة للعرب.

          والكتاب سافر النوايا المبيتة، بحيث أظهر كتابه بكل وضوح فى الفقرة الثانية من الصفحة الثانية منه، انه فى حالة موافقة الحكومة الاردنية على برنامجهم فان ادارة الجامعة- أى ادارتهم- تصر على أن تكون مطلقة الحرية فى اختيار من تشاء من الاساتذة والطلاب لهذه الجامعة، وبصريح العبارة، تريد ان تفتح الابواب للاساتذة والطلاب اليهود على مصاريعها سواء كانوا من يهود اسرائيل او من اى بقعة فى العالم.

          وان مجرد التفكير بهذا الاقتراح، ومحاولة ربطه بما سبق واطلعنا عليه من التراجم المنقولة عن الصحف العبرية مؤخرا، حول المساعى المبذولة من قبل بعض الجهات غير الرسمية فى اسرائيل لتحويل الجامعة العبرية فى جبل الزيتون الى جامعة سلام، تضم اساتذة وطلابا من العرب واليهود لهو دليل آخر عن تجنيد اليهود لكل صديق لهم والامريكان فى مقدمتهم للوصول الى أهدافهم.

          وانى اذ أبادر بنقل هذه المعلومات الى معاليكم لأبعث لكم بنسخة لتتكرموا بنقلها الى دولة الرئيس وحكومتنا الموقرة، لتطلعوا جميعا على هذه المؤامرة الجديدة، وتواصلوا مساعيكم الحميدة فى درء خطر مبطن فضلا عن الظاهر. وانى بنفس الوقت، سأجيب المرسل بأنى قد حولت كتابه اليكم لتدرسوا فحواه مع حكومتنا الموقرة.

          والسلام عليكم

 

 

روحى الخطيب
أمين القدس


<5>