إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


           



(تابع) مقررات اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية- القاهرة 25 / 10 / 1966
"ملف وثائق فلسطين من عام 1950 إلى 1969، وزارة الارشاد القومي، ج 2، ص 1545 - 1547"

         مع رسول خاص يمثل اللجنة التنفيدية، وهى مشروعات من شأنها تمكين الارادة الفلسطينية الشعبية من تأدية أدوار طليعية تحريرية أوسع مدى وأشد أثرا.

         وقد لاحظت اللجنة التنفيذية كذلك وجود اجراءات مشبوهة فى بعض الاقطار العربية للضغط على جموع العائدين والحد من نشاطاتهم المشروعة وقد رأت المنظمة ان هناك تشابها بين هذه المحاولات فى تلك البلاد العربية المختلفة، مما يؤكد وجود مخطط واحد ليس فى صالح القضية الفلسطينية.

         وقد وضعت اللجنة فى هذا الصدد خطة تمكنها من وضع حد لهذه الاجراءات واطلاع المسئولين فى تلك الاقطار العربية على الاصابع الخفية، التى تلعب فى الظلام هادفة الى الحاق الضرر البالغ بالقضية الفلسطينية.

         وقد رفضت المنظمة اصدار أى بيان جديد حول قرار تونس بقطع علاقاتها مع المنظمة وتحريرها*.

         وبالنسبة للشئون الحياتية للفلسطينيين فى الدول المضيفة فقد اطلعت اللجنة على تقارير المكاتب واصدرت بصدد ذلك التعليمات اللازمة لكل مكتب كى يوالى اتصالاته ومحاولاته من أجل تحقيق مطالب الشعب الانسانية وحقه فى العيش الشريف والاقامة الكريمة والتنقل الحر.

         ان اللجنة تعرضت لاوضاع الفلسطينيين العامة فتناولت السياسة التعليمية لوكالة الغوث ومصير ربع مليون طالب فلسطينى يتلقون العلم ما بين رياض الاطفال والجامعات وأقرت اللجنة مجموعة المناهج التى وضعتها اللجنة الخاصة بشئون التربية والتعليم فى المنظمة تمهيدا لعرضها على الدول المضيفة لاقرارها فى مناهجها المدرسية فى العالم المقبل.

         وبالنسبة لوكالة الغوث وتقريرها السنوى الذى يعرض الآن فى الامم المتحدة فقد أقرت اللجنة الخطة التى تم الاتفاق عليها مع مندوبى الدول العربية لدى الأمم المتحدة.

         كما أبرقت المنظمة الى وفدنا فى نيويورك بالخطوط العريضة التى يجب أن يتضمنها موقف وفدنا وأهمها عرض القضية على أساس أنها قضية تحرير وقضية شعب مصمم على الكفاح والقتال من أجل قضيته.

         وأكدت المنظمة من جديد اقتناع الشعب الفلسطينى وايمانه بأن قضية فلسطين لن تحل على منابر الامم المتحدة وانما بالكفاح المسلح فوق التراب الفلسطينى وفوق جبالها ووديانها وعلى شواطئها.

         هذا وقد أعربت اللجنة التنفيذية عن بالغ تقديرها وامتنانها لما ورد فى البيان المشترك الصادر بالامس عن الرئيس عبد الناصر وتيتو والسيدة أنديرا غاندى رئيسة الوزراء الهندية والذى أعلنوا فيه تأييد حق الشعب الفلسطينى فى وطنه ومساندته فى نضاله لتحقيق أمانيه القومية.

         وتغتنم اللجنة التنفيذية هذه المناسبة لتنبه جماهير الشعب الفلسطينى فى مواطنه ومهاجره الى المرحلة الحرجة الحاسمة التى تمر بها القضية العربية عامة وقضية فلسطين خاصة، ونحن علي يقين بأن جماهير شعبنا شعب فلسطين، تعتبر


* هكذا وردت بأصل الوثيقة

<2>