إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


       



مذكرة حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) إلى السكرتير العام للأمم المتحدة
المصدر: "الوثائق الفلسطينية العربية لعام 1966، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت، مج 2، ص 536 - 537"

مذكرة حركة التحرير الوطني الفلسطيني
(فتح) الي السكرتير العام للأمم المتحدة

20/11/66 (منشور)

         تهدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) تحياتها الى الامين العام للأمم المتحدة وترفع المذكرة التالية راجية توزيعها على وفود الدول الأعضاء فيها.

         1) بتاريخ 29 - 11 - 1947 تحدت هيئة الأمم المتحدة ميثاقها الذي ينص في صلبه على مبدأ تقرير المصير وأوصت بتقسيم فلسطين تنفيذا لمؤامرة الاستعمار والصهيونية بخلق دولة اسرائيل على جزء من ارض وطننا وأدى ذلك الى طرد اكثر من مليون عربي من بلاد آبائهم واجدادهم بعد ان تعرضوا على ايدي القوات الصهيونية لمذابح وفظائع على النمط النازي.

         2) لقد فشلت هيئة الأمم المتحدة حتى الان في تصحيح خطأها وفي تحمل مسئولياتها تجاه الشعب العربي الفلسطيني الذي ما زال مشردا خارج بلاده يعاني الموت والضياع والجوع والمرض ويقاوم ببسالة مؤامرات الاستعمار والصهيونية التي تستهدف ازالة الكيان الفلسطيني وطمس نضاله لاستعادة الجزء المحتل من أرضه في فلسطين.

         3) نتيجة لهذا الواقع وانطلاقا من ايمان شعبنا العربي الفلسطيني بحقه الطبيعي في استعادة أرضه وتقرير مصيره، فقد انبثقت في مطلع سنة 65 حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) وجناحها العسكري (العاصفة) من ضمير وصميم وارادة شعبنا لتأخذ زمام المبادرة في العمل لتحرير الجزء المحتل من فلسطين.

         4) ان حركة التحرير الوطني الفلسطيني في وجودها وقوتها واعمالها العسكريه داخل الأرض المحتلة من فلسطين انما تعتمد على قوة الشعب العربي الفلسطيني الذاتية وعلى دعم   وتأييد الشعب العربي والرأى العالمي الحر وكل الشعوب المؤمنة بالحرية والعدالة. وهي في ذلك مستقلة تماما عن أي توجيه أو ارتباط باى من الحكومات العربية وغير العربية.

         5) لقد كانت أعمال قوات العاصفة داخل  الأرض المحتلة من فلسطين أعمالا عسكرية  تستهدف حتى الان كل ما له صلة النمو العسكري للاستعمار الصهيوني. وعندما عجزت القوات العسكرية الصهيونية عن مواجهة ثوارنا وايقاف أعمال قواتنا داخل أرضنا المحتلة، اتجهت الى المواطنين العزل الامنين القاطنين مناطق خطوط الهدنة بعملياتها العسكرية والتي كان آخرها الاعتداء الوحشي الأخير على قرية السموع العربية، وهي كذلك تمهد وتخطط ضد سوريا العربية متذرعة باتهام سوريا باحتضانها ودعمها لحركتنا.

         6) ان حركة التحرير الوطني الفلسطيني

<1>