إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


           



(تابع) بيان سياسي لحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" حول الأحداث الدامية داخل الأرض المحتلة وخارجها
المصدر: "الوثائق الفلسطينية العربية لعام 1966، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت، مج 2، ص 653 - 656"

السادس" الاميركي والأسطول البريطاني من خلالها أن يؤكدا وجودهما وتأييدهما لدولة العصابات الصهيونية.

         - انتقال القضية الفلسطينية في المحافل الدولية من قضية لاجئين وقضايا حدود واغاثة وتعويض وتوطين الى قضية تحرير وتقرير مصير (مجلس الأمن الدولي وبحثه أعمال الفدائيين الفلسطينيين والاقتراح الامريكي البريطاني بتحمل الفتح مسؤولية هذه الأعمال).

         ان النظرة الواعية العميقة لهذه الاحداث تشير بكل وضوح الى الاستعداد المفتوح لدى الجماهير العربية عامة والفلسطينية خاصة للقيام بواجبها النضالي البطولي في تحرير الجزء المحتل من وطنها كما تشير الى أن نظرية العمل الفدائي التي بشرت بها ومارستها حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" كانت تعبر بصدق عن تطلعات الشعب الفلسطيني نحو العمل الجاد وايمانه بالكفاح المسلح كمنطلق نضالي للتحرير والعودة كما تشير بوضوح الى استعداد الامة العربية للتضحية والفداء في سبيل تحرير فلسطين وتصفية الوجود الصهيوني في أرضنا المحتلة.

         والى جانب هذه الصورة المشرقة في الاحداث تبرز الحقائق التالية:

         - ان الاستعمار الانجلو أميركي رمى بثقله في دوامة الاحداث واثبت ان وقوفه الى جانب عصابة المحتلين في أرضنا مصيري والى النهاية.

         - ان العمل الفدائي اثبت وجوده في الساحة وأجهز على كل المبررات التي كانت تساق في معرض ضربه او التشكيك بجدواه ابتداء بمنطق التوريط والارتجال وانتهاء بالحديث عن الفردية (والخطة المحكمة).

         - ان العمل الفدائي قد نجح في تحريك القضية الفلسطينية في خطها التحرري ونجح في استقطاب جماهير الشعب للالتفاف حوله كما نجح في تحقيق أهداف المرحلية التي استهدفت ..

         في جانب العدو:

         - خلق روح عدم الاستقرار بين المهاجرين اليهود وبين أجيالهم الجديدة ليعلموا ان هذه الأرض ليست أرضهم وان هذا الوطن ليس وطنهم.

         - تنشيط عمل الهجرة اليهودية الجماعية من أرضنا المحتلة كما تشير الى ذلك الإحصاءات الدولية .. ووقف الهجرة الى بلادنا.

         - شل نمو العدو الاقتصادي الذي يحتاج الى الاستقرار والهدوء.

         - استنفار العدو الدائم لقواته على الحدود وما يتبع ذلك من ارهاق لميزانيته وتعطيل لمشروعاته.

         - توقف الرأسمال الأجنبي من استثمار أمواله في الأرض المحتلة لاضطراب الموقف والتوتر المستمر. واستهدفت
         من جهة شعبنا العربي الفلسطيني ..

         - بروزه، كموجه للاحداث على هامشها، قوة نضالية تسعى الى تحرير الأرض السليبة بالدم والفداء والكفاح المسلح.

         - القضاء على الجوانب السلبية في نفسيته تلك الجوانب التي عملت الدوائر الاستعمارية والعميلة على استغلالها وتوجيهها على أساس خلق استقرار زائف له حول أرضنا المحتلة.

         - اثبات ذاتية شعبنا وقدرته على قيادة معركة التحرير دون وصاية او خضوع لاية جهة كانت او كونه جزءا من أية استراتيجية تكتيكية أو عفوية ..

         - تعميق ايمان شعبنا بالعمل الفدائي وقد ثبت ذلك من التظاهرات الشعبية الاخيرة في كل من الأردن وسورية وغزة ولبنان، حيث خرج الشعب في أروع استفتاء مؤيدا العمل الفدائي شاجبا لكل العراقيل التي توضع في طريقه.

         يا جماهيرنا المناضلة ...

         من وحي هذا التحليل الواقعي للاحداث وعلى ضوء هذه الحقائق الدامغة المؤلمة تعلن حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح":

         - شجب حركة القمع والإرهاب والقتل التي   

<2>