البلاغ العسكري رقم - 3 - الصادر عن القيادة العامة لمنظمة أبطال العودة
المصدر: " الوثائق الفلسطينية العربية لعام 1967، مؤسسة الدراسات الفلسطينية بيروت، مج 3، ص 32 - 33 "

البلاغ رقم - 3 - الصادر عن
القيادة العامة لمنظمة أبطال العودة

كانون الثاني 1967 ( منشور )

          تعلن منظمة أبطال العودة للجماهير العربية بكل فخر عن نجاحها في ضرب الأهداف داخل المنطقة المحتلة من فلسطين رغما عن الحصار المزدوج المفروض من قبل العدو داخل المنطقة المحتلة من جهة والعدو المتمثل بسلطات الخيانة والإرهاب في الأردن من جهة اخرى.

          فقد قامت مجموعة من ابنائها في من مساء يوم الأربعاء 18 - 1 - 67 باختراق الحدود إلى " بيت جبرين " في داخل المنطقة المحتلة حيث وصلتها في تمام الساعة السابعة وعشر دقائق من الناحية الشرقية الجنوبية، وكان هدف المجموعة نسف مستودع كبير للذخيرة يقع وسط منطقة دفاعية بمستوى كتيبة مشاة.

          وقد تمكنت المجموعة من وضع لغم كبير في المستودع ثم وضعت لغما اخر في طرف المركز الدفاعي نفسه حيث توجد محطة لاسلكية عسكرية. واستعملت المجموعة في هذه العملية ما زنته - 15 كيلو غراما من المواد المتفجرة وأربعة اقلام توقيت زمنية من عيار ثلاث ساعات.

          وتمكنت المجموعة بعد ذلك من الانسحاب من بيت جبرين في تمام الساعة السابعة والدقيقة الخامسة والثلاثين دون أن تصادم بقوات العدو حيث تمكنت من تجنب الكمائن والحفارات في طريقها إلى ان دخلت المنطقة العربية في تمام الساعة العاشرة وخمس دقائق.

          وفي العاشرة والدقيقة الأربعين سمع صوت الانفجار الأول من جهة بيت جبرين وتلاه الانفجار الثاني بعد خمس دقائق. ومن مكان مرتفع على الحدود العربية تمكنت المجموعة من مراقبة الانفجارين ومشاهدة ازدياد حركة سير سيارات العدو باتجاه بيت جبرين.

          ورغم أن القوات الأردنية على الحدود قد شعرت بالعملية ورغم تحشدها على الحدود لمنع عمليات الفدائيين الا ان المجموعة نجحت مرة أخرى فى تفادي الصدام معها وعادت إلى قواعدها سالمة دون اية خسائر ودون أن تضطر إلى اطلاق رصاصة واحدة.

يا ابناء امتنا العربية

          لقد عاهدناكم على المضي بالعمل الجدي مهما انتصب في وجهنا من صعوبات. واننا اذ نسير في تنفيذ واجبنا المقدس من أجل تحرير وطننا من العدو الغاصب نؤكد من جديد تصميمنا على القضاء على كل العقبات التي تواجهنا. وأننا ندعوكم جمعيا لتقفوا في وجه كل من يحاول التصدي لنا ومنعنا من القيام بواجبنا المقدس ان الواجب المقدس يدعوكم لان تكشفوا هؤلاء الذين لم يتورعوا عن التعاون المباشر مع العدو المغتصب للقضاء على النشاط الفدائى الفلسطيني.

يا ابناء شعبنا المكافح بالأردن

          ان مصير الخيانة ان تنكشف وان حبل الخيانة لقصير. ان سلطات الأرهاب التي تزج بكم في السجون والتي جعلت من الأردن كله سجنا كبيرا قد كشفت نفسها وازاحت القناع نهائيا عن خيانتها البشعة لقد تبين الآن السبب الحقيقي وراء حملات البطش بالمواطنين بالأردن.

          ان ابنائكم الفدائيين يواجهون اليوم طوقا مزدوجا يهددهم بالموت والدمار إن هم حاولوا القيام بواجبهم المقدس طوق مزدوج تشترك فيه قوات العدو الغاصبة من ناحية وسلطات الارهاب بالأردن من ناحية اخرى. ان هذا التعاون يضع أمامكم اشكول ودايان في صف واحد مع وصفي التل ومحمد رسول الكيلاني.

<1>