إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


   



بيان لناطق عسكري سوري حول الصدام بين القوات السورية والقوات الإسرائيلية
المصدر: " الوثائق الفلسطينية العربية لعام 1967، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت، مج 3، ص 116 "

بيان لناطق عسكري سوري حول الصدام
البري والجوي الذي حصل بين القوات
العربية السورية والقوات الإسرائيلية.

دمشق، 7 / 4 / 1967
( البعث، دمشق، 8 / 4  /1967 )

          في تمام الساعة التاسعة والدقيقة الخامسة والأربعين دخل وللمرة الثالثة على التوالي وخلال اسبوع واحد جرار زراعي اسرائيلى إلى المنطقة المختلف على فلاحتها من الأرض المنزوعة السلاح.

          قامت السلطات السورية المحلية بإنذار الإسرائيليين بسحب الجرار الا انهم اصروا على العدوان وكان لا بد أن ترد عليهم قواتنا باللغة التي يفهمونها فقامت بإطلاق نيرانها على الجرار الإسرائيلي وحطمته وعلى اثر ذلك جرى تبادل اطلاق النار بين مواقعنا الامامية والمواقع الإسرائيلية. دمرت قواتنا للعدو جرارين اخرين ودبابتين مما افقد دولة العصابات اعصابها فزجت في تمام الساعة الثالثة عشرة والدقيقة الأربعين بطيرانها في المعركة وغدرت ببعض بيوت المدنيين الآمنين. تصدى في الحال نسورنا الأبطال واشتبكوا مع طيران العدو ثلاث مرات اسقطوا له خلالها خمس طائرات وفي نفس الوقت الذي كان يسجل فيه نسورنا انتصارهم المشرف على العدو في سماء المعركة كانت مدفعيتنا تدك مواقع العدوان داخل الأرض المحتلة حيث دمرت تدميرا كاملا مواقع العدو العسكرية المقابلة واوقعت اضرارا بالغة في كل من مستعمرات كعوش وعين جيف وبيت كاسير وهاؤون وما تزال ألسنة النيران تشاهد وهى تندلع من هذه المستعمرات حتى اعداد هذا البيان.

          تقدر خسائر العدو بما لا يقل عن سبعين قتيلا. شوهدت ارتال السيارات الصحية وهي تدخل وتخرج إلى هذه المستعمرات.

          خسائرنا خمسة شهداء وأربع طائرات وعدد من الجرحى حالتهم جميعا حسنة.

          ان ما تم هذا اليوم من قيام دولة العصابات بعدوانها الغادر ومن رد جيشنا الباسل الحاسم على هذا العدوان ليؤكد حقيقتين موضوعيتين متلازمتين: الأولى ان دولة العصابات الصهيونية مصرة ومصممة على العدوان على الشعب العربي والأمة العربية، والثانية ان حكومة الثورة في دمشق قد كانت وفية للالتزامات التي قطعتها على نفسها امام الجماهير العربية من أن أي عدوان صهيوني سوف يسحق في مهده وسوف تضرب قواعده داخل الأرض المحتلة بالذات.


<1>