بيان رقم 1 لمنظمة شباب الثأر
المصدر: " الوثائق الفلسطينية العربية لعام 1967، مؤسسة الدراسات الفلسطينية بيروت، مج 3، ص 260 - 261 "

بيان رقم 1
لمنظمة شباب الثأر

أيار 1967
( منشور )

          يا أبناء فلسطين،

          يا أبناء العروبة،

          اليوم وقد أصبحت التحركات العربية في مستوى معركة التحرير، وبعد أن استنفرت القوى الثورية في كافة انحاء الوطن العربي بانتظار اشارة الزحف المقدس للقضاء على الكيان الصهيوني في ارضنا المغتصبة ترى " منظمة شباب الثأر " التي مارس فدائيوها منذ ثلاث سنوات بصبر وصمت عملية مسح المنطقة المحتلة ومعرفة المسالك السهلية والجبلية من مختلف الجهات وتحديد المراكز والأهداف الستراتيجية في كافة الانحاء والتي سقى أول شهدائها الشهيد خالد بدمه الطاهر أرضنا الطيبة في ذكرى وعد بلفور 2 / 11 / 1964 واعتقل احد ابطالها حيث لايزال جنديا مجهولا أسيرا لدى الأعداء.

          ان " منظمة شباب الثأر " التي آمنت منذ نشوئها بأن قضية فلسطين لن تسترد الا بالقوة وان قوة العرب كامنة بوحدتهم، وان العمل الفدائي الفلسطيني يجب ان يكون منسقا مع العمل الثوري العربي ومهماته جزءا من المخطط الشامل لمعركة التحرير، وان الدور الفلسطيني يمهد ويساعد الدور العربي الكامل لاسترداد الوطن السليب.

          اليوم وقد دق نفير المعركة وتحركت قوى الثورة العربية وعلى رأسها الجمهورية العربية المتحدة قلعة العروبة الصامدة وسوريا الثورة قلبها النابض وحددت أدوار المناضلين لخوضها. وتحديا للعدو الخارجى في أرضنا المحتلة من جهة وتحديا للعدو العميل الداخلي في الأردن أن الجهة الثانية تعلن منظمة شباب الثأر ان الكفاح المسلح على خط الهدنة في الجبهة الأردنية سينمو ويتصاعد، مهما كانت اجراءات سلطات الأردن مخادعة أو تعسفية، ومهما كانت ردات فعل العدو اجرامية بربرية، ومهما كان التعاون بين السلطتين الباغيتين واضحا وبارزا ..

          انطلاقا من هذا العزم والتصميم اندفعت مجموعتان من شبابنا في منطقة جنين إلى داخل المنطقة المحتلة ليل 24 ايار وتوغلت مسافة 6 كيلومترات وقامت المجموعة الأولى بنسف جسر لمنع مرور القوافل العسكرية عليه وقد تعطل الجسر وتوجهت المجموعة الثانية ونسفت مخزنا للمياه وعطلت قناة لجر المياه قرب المستعمرة .. وعادت المجموعتان بعد تأدية الواجب المقدس سالمتين دون أية خسائر بالارواح.

          يا ابناء فلسطين     يا ابناء العروبة     يا جماهير شعبنا الأبي

          لقد حان الوقت ليكون كل مواطن فدائيا يتصدى للعدو حينما وجد ويضرب حيث استطاع وهوية عدونا لم تعد خافية:

          صهاينة في أرضنا المحتلة ولهم في بقاع الأرض أثر ووجود سندمره.

          استعمار يحمي الصهيونية ويمدها بكل أنواع الدعم والتأييد، وله مصالح بوطننا سندمرها.

          رجعية وعملاء ينفذون بقدر ما يقبضون سنقضي عليهم.

          ان منظمة شباب الثأر تعلن بكل عزم وتصميم ان معركة الثأر بدأت ولن تنتهي الا بالنصر والعودة.

<1>