إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


   



بيان حركة التحرير الفلسطينية " فتح " باستنكار تصريح السيد يو ثانت، الأمين العام للأمم المتحدة، حول أعمال الحركة
المصدر: " الوثائق الفلسطينية العربية لعام 1967، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت، مج 3، ص 1046 "

بيان حركة التحرير الوطني الفلسطيني " فتح "
باستنكار تصريح السيد يو ثانت، الأمين
العام للأمم المتحدة، حول اعمال الحركة.

12 / 5 / 1967
( حركة التحرير الوطني الفلسطيني، " وثائق
عسكرية "، الجزء الأول 1968، ص 340 )

          أدلى السيد يوثانت الأمين العام للأمم المتحدة بتصريح لجمعية المراسلين الصحفيين بتاريخ 11 / 5 / 1967 تناول فيه الوضع في الشرق الأوسط وقد جاء فيه " انه يستنكر الأعمال التخريبية التي تقوم بها منظمة " فتح " داخل اسرائيل والتي تشكل تهديدا خطيرا للامن والسلام في الشرق الأوسط وهي تدعو إلى الشجب الشديد ".

          ان حركة التحرير الوطني الفلسطيني " فتح " لتوضح ان سلطات الاحتلال الصهيوني المرتبطة حياتها بالوجود الإمبريالي تعمل على استغلال الأمم المتحدة ومؤسساتها في مخططاتها التآمرية للعدوان وقد اتضح هذا تماما فيما جرى في الأمم المتحدة منذ فترة حين تقدمت دولة العصابات الصهيونية بشكوى مفتعلة تمهيدا لعدوانها الإجرامي على حدود القطر العربي السوري.

          ان هيئة الأمم المتحدة التي خلقت برضوخها لنفوذ التخطيط الاستعماري الصهيوني عام 1947 المشكلة الفلسطينية تعود اليوم بلسان امينها العام للوقوف امام تحركات الشعب العربي الفلسطيني وكفاحه العادل لتقرير مصيره والوصول إلى حقوقه المشروعة وعودته إلى دياره.

          ان حركة التحرير الوطني الفلسطيني " فتح " التي حملت قواتها " العاصفة " واجب بدء الكفاح المسلح لتحرير الوطن المحتل تستنكر بشدة تصريح السيد ثانت وهي إذ تشجب بعنف هذا التصريح تعلن ان الشعب العربي الفلسطيني هو وحده صاحب الحق الشرعي في اختيار الوسيلة التي يراها لاستعادة حقوقه المغتصبة وليس للسيد ثانت او غيره حق الوصاية على شعبنا أو الاعتراض على الأسلوب الذي اختاره لتحقيق اهدافه الوطنية.

          ان حركة فتح بقوتها " العاصفة " التي انبثقت من ضمير الشعب العربي الفلسطيني وارداته الحرة في استعادة ما اغتصب من ارضه والذي كان ضحية التآمر الاستعماري الصهيوني الذي كانت الأمم المتحدة ميدانا له لتؤكد انها ستتابع مسيرتها النضالية ولن تلقي السلاح حتي تتحقق اماني هذا الشعب وهي على ثقة كاملة بمساندة كافة الشرفاء وذوي الضمائر الحرة والشعوب المناضلة في العالم لكفاحها العادل في سبيل تحرير وطنها من الغزاة الصهاينة المستعمرين.


<1>