إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


       



تصريح ناطق رسمي باسم وزارة الخارجية السورية حول التهديدات الإسرائيلية
المصدر: " الوثائق الفلسطينية العربية لعام 1967، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت، مج 3، ص 156 - 158 "

تصريح ناطق رسمي باسم وزارة الخارجية
السورية حول " التهديدات الاسرائيلية
المتعاقبة ".

دمشق، 13 / 5 / 1967
( البعث، دمشق، 14 / 5 / 1967 )

          استدعت وزارة الخارجية ممثلي الدول الأعضاء لدى مجلس الأمن في الجمهورية العربية السورية واوضحت لهم المؤامرة التي تحيكها الدوائر الاستعمارية والصهيونية ضد القطر العربي السوري، واطلعتهم من خلال التصريحات الاستفزازية المتعاقبة التي ادلى بها المسؤولون في الأرض المحتلة، على الدور العدواني المرسوم والذي تحضر اسرائيل للقيام به في نطاق هذه المؤامرة، واكدت لهم الأمور التالية:

          1 - ان التهديدات الإسرائيلية المتعاقبة من اشكول إلى ابا ايبان إلى سفير اسرائيل في واشنطن ومندوبها لدى مجلس الأمن والعسكريين الإسرائيليين ليست الا تحضيرا جديدا للرأي العام الدولي من أجل تغطية العدوان الصهيوني المقبل وعملا استفزازيا ضد الجمهورية العربية السورية.

          2 - ان محاولة اسرائيل استغلال المنظمات الدولية لستر عدوانها المقبل ستبوء بالفشل الأكيد لأننا ابلغنا سفراءنا في جميع بلدان العالم وكذلك الأمين العام للامم المتحدة والدول الأعضاء حقيقة موقف اسرائيل كأداة بيد الاستعمار ضد نهضة وتقدم الشعب العربي وكوجود يقوم على الاغتصاب والغزو ويتمرد منذ عام 1948 على جميع مقررات المنظمات الدولية التي عجزت حتى الان عن تنفيذ أية مقررات تجاه اسرائيل. وبالتالي لقد اوضحنا ان اسرائيل لا تستطيع استغلال المنظمات. الدولية وعلى العكس فمن واجب هذه المنظمات ان تبين للرأي العام العالمي تمرد اسرائيل على جميع القوانين الدولية وقرارات مجلس الأمن بشأن المنطقة المجردة وغيرها من القرارات التي تدين عدوان اسرائيل المستمر.

          3 - اما حجة اسرائيل بأعمال الفدائيين الفلسطينيين وتحميل مسؤولية ذلك للجمهورية العربية السورية فأمر مرفوض دوليا، لان الشعب العربي الفلسطيني الذي لا يزال يسكن اكثر من نصفه في الضفة الغربية المتبقية خارج الاحتلال الصهيوني وفي غزة والمناطق العربية الأخرى بالاضافة إلى حوالي مليون مشرد تحت الخيام ان هذا الشعب العربي الذي يتعرض للفناء ويعيش في اقصى الشروط اللاانسانية وينتظر عدالة الامم المتحدة منذ عام 1948 حتى لا يقبل وصاية سورية أو الجمهورية العربية المتحدة أو أي قطر آخر عليه ولا يأخذ الاذن في نضاله المشروع لتحرير وطنه المغتصب هذا الحق الذي كفلته له مبادئ الأمم المتحدة وجميع قوانين الأرض ولا يمكن بالتالي تحميل مسؤولية نضال الشعب العربي الفلسطيني لأي قطر عربي وحجة اسرائيل باطلة في هذا المجال وعلى جميع المستويات الدولية.

          4 - ان الانطلاق من النضال العربي الفلسطيني للعدوان على القطر العربي السوري لا يمكن ان يخفي المؤامرة الاستعمارية الصهيونية الرجعية على القطر، هذه المؤامرة التي كشفت جميع اجزائها للشعب العربي وللعالم أجمع، والتي ترتكز على عدوان اسرائيلي كبير يتذرع بمختلف الحجج الواهية، يتلوه عدوان من مرتزقة وعملاء المخابرات في الأردن بأسلحة استعمارية تحشد حاليا على حدود القطر مع تحركات الرجعية وفلول العملاء المتضررين بالثورة. كل ذلك بحراسة الامبريالية العالمية وتخطيطها.

          وان هذه المؤامرة التي بدئ بتنفيذها يوم عدوان 7 نيسان الفاشل، يعاد تنفيذها اليوم بشكل مفضوح ومكشوف، لان الثورة بجماهيرها الكادحة المنظمة وحزبها القائد وتفاعلها مع جميع القوى التقدمية العربية وقوى الحرية في العالم، اصبحت تشكل خطرا حقيقيا على مصالح الاستعمار والصهيونية

<1>