إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


       



( تابع ) تصريح ناطق رسمي باسم وزارة الخارجية السورية حول التهديدات الإسرائيلية
المصدر: " الوثائق الفلسطينية العربية لعام 1967، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت، مج 3، ص 156 - 158 "

والرجعية في المنطقة، وبالتالي فإنها تتعرض اليوم لتآمر مكشوف تشكل اسرائيل رأس الحربة فيه.

          ولا يمكن بأي شكل من الاشكال أن يخفى هذا الدور الصهيوني الإجرامي عن الشعب العربي والرأي العام الدولي فهو تكرار لما حدث ايام السويس.

          5 - ان الغاية من العدوان الإسرائيلى الذي تحضر له الأوساط الاستعمارية والصهيونية تستهدف النظام الثوري في داخل القطر.

الأمر الواضح في تصريحات رابين رئيس اركان الجيش الصهيوني المحتل وتجدد اليوم بتصريحات المصادر الإسرائيلية التي حددت هدف العدوان بالقضاء على النظام الثوري في سورية، وكل ما عدا ذلك حجج واهية لخداع الرأي العام العالمي، لن تنطلي على أحد ولن تخفي حقيقة الدور الاستعماري الذى تمثله اسرائيل في المنطقة ضد مصالح الشعب العربي.

          6 - ان التهديد الوقح بقيام عمليات عسكرية واسعة وبخوض الحرب ضد الجمهورية العربية السورية لن يرهب احدا، وان احلام اسرائيل وسادتها المستعمرين في اسقاط النظام الثوري من خلال ضرب دمشق أو غيرها والاستعانة بكل قوى الاستعمار لن تزيد النظام الثوري الا رسوخا في اعماق الجماهير ولن تزيد الجماهير العربية في كل مكان الا التفافا حول الثورة وستقضي أية معركة ضد هذا القطر المناضل على عروش الخيانة والعمالة في الوطن العربي، لان قضية فلسطين ليست قضية القطر السوري فحسب، انها قضية الشعب العربي بأسره بجماهيره الكادحة وحكوماته التقدمية، وبالتالي فان العدوان على القطر. السوري من خلال قضية فلسطين لن يسقط النظام ، الثوري، كما يحلم الاستعمار والصهيونية والرجعية بل يعززه ويزيده مناعة وقوة، ولكنه يسقط الأنظمة الرجعية العميلة ويحرك كل الجماهير العربية في ثورة عارمة لا يمكن للاستعمار ان يدرك مداها على مصالحه ووجوده في المنطقة.

          7 - ان الجمهورية العربية السورية تؤكد بأن الأعمال العدوانية الموجهة ضد سورية المناضلة تهدف فيما تهدف لصرف الأنظار عما يجري في عدن والجنوب العربي وتخفيف ضغط الحرب الشعبية على الاستعمار والرجعية هناك ولكننا نؤكد ايضا ان حرب السويس الاستعمارية لم توقف الثورة الشعبية الجزائرية ولم تسقط النظام التقدمي في مصر، وكذلك ضرب فيتنام الشمالية لم يوقف الثورة في فيتنام الجنوبية، وبالتالي فالعدوان على القطر العربي السوري لن يوقف نضال الجماهير العربية الكادحة في كل مكان ضد الاستعمار والصهيونية والرجعية والتجزئة والتخلف، ومن اجل اقامة وطنها العربي الاشتراكي الموحد.

          8 - ان وزارة الخارجية إذ تلفت انظار الممثلين الدبلوماسيين والرأي العام العالمي لهذه المؤامرة الصهيونية التي تدبر ضد الجمهورية العربية السورية فإنها لتحمل اسرائيل وحماتها مسؤولية ما قد يحدث في المنطقة وانها لتؤكد استعداد الحكومة والشعب لمواجهة أي عدوان بكل ما تملك من طاقات وبعزم وتصميم لا يعرف التردد ولا الاستسلام، وان العدوان الذي تحضره الاوساط الصهيونية سيواجه لا من القطر العربي السوري فحسب بل من جميع الأقطار العربية التقدمية وستوضع اتفاقيات الدفاع المشترك موضع التنفيذ كما انه سيجابه بحرب التحرير الشعبية التي ستخوضها كل الجماهير العربية.


<2>