إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


           



( تابع ) فتوى علماء المسلمين في الضفة الغربية حول حقوق المسلمين في المسجد الأقصى والحرم الإبراهيمي
المصدر: " الوثائق الفلسطينية العربية لعام 1967، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت، مج 3، ص 624 - 627 "

الفكرة في الأيام الحاضرة، ولكن هذا لا يعني أن نمتنع عن القيام بعمل ما نستطيع عمله، فسوف. نبني جميع الكنائس اليهودية في البلدة القديمة، ونوسع ساحة البراق، وذلك بأسرع وقت مستطاع، وبالنسبة للحرم الإبراهيمي الشريف، فان الغار مكان مقدس لليهود، وقد اشتريناه. بالمال، وكذلك صخرة بيت المقدس، اشتراها داود من الييوسيين، وحقنا في الغار والصخرة حق يهودي بالشراء والفتح.

          وبمناسبة ما ذكره وزير الأديان في حديثه مع مراسل جريدة " هاآرتس " بتاريخ 18 / 8 / 1967، من ان مغارة الماكفيلا وحائط البراق ملك لليهود بحق الفتح والشراء .. الخ.

          ونظرا لما تنطوي عليه هذه التصرفات والتصريحات، من اخطار بالغة الأهمية تؤثر على اقدس مقدسات المسلمين في هذه الديار.

          نعلن نحن قضاة الشرع الشريف والمفتين وعلماء الدين الإسلامي في القدس الشريف وسائر الضفة الغربية من المملكة الأردنية الهاشمية بهذه الفتوى الدينية:

          1 - ان المسجد الأقصى المبارك بمعناه الديني، والحرم الإبراهيمي الشريف، هما مسجدان اسلاميان مقدسان لديهم.

          2 - وان المسجد الأقصى المبارك، هو قبلة المسلمين الأولى وثالث الحرمين الشريفين، التي تشد اليها الرحال. وعملا بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم، الذي رواه الأمام البخاري وغيره: " لا تشد الرحال الا إلى ثلاثة مساجد: مسجدي هذا ( المسجد النبوي ) والمسجد الحرام والمسجد الأقصى " ومبدأ معراجه الشريف، وكما يجب على المسلمين في سائر انحاء الدنيا ان يحافظوا على مكة وحرمها، ويحرصوا عليهما من أن تمتد اليهما يد العدوان، يجب عليهم ان يحرصوا الحرص نفسه، على القدس الشريف والمسجد الأقصى المبارك، حتي يكون طرفا الاسراء وركناه، في مأمن من الخطر وفي حالة من اليسر والسهولة بحيث يتمكن كل مسلم في انحاء الأرض أن يزوره كلما اراد.

          قال تعالى: " سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذى باركنا حوله "
الآية - 1 - من سورة الاسراء.

          3 - وان المقصود من المسجد الأقصى بذلك كله، هو جميع ما احاطه السور وفيه الأبواب، ويشمل المسجد المعروف الان بالمسجد الأقصى، ومسجد الصخرة المشرفة والساحات المحيطة بهما. وان الاعتداء على اي جزء من الساحة الموجود داخل السور، هو عدوان على المسجد الأقصى نفسه ومساس بقدسيته.

          وقد ذكر العلماء والمؤرخون ان طوله سبعمائة ذراع وعرضه اربعمائة وخمسة وخمسون ذراعا، واخرون ذكروا مساحته أكبر قليلا، نظرا للاختلاف في مبدأ القياس ونوع الذراع، لكنهم كلهم مجمعون على ان المسجد الأقصى يعني جميع ما دار عليه السور.

          وقد استقر الرأي في عهد الانتداب البريطاني نتيجة الحساب الدقيق ان مساحته مائة وأربعون دونما وتسعمائة متر.

          ( انظر ابن الفقيه سنة 903 م وابن عبد ربه الاندلسي في كتابه العقد الفريد سنة 913 م والمقدسي سنة 980 م والهروي سنة 69 - 1173 م وابن مجير الدين الحنبلى سنة 900هـ - 1494م وخارطة الحرم القدسي الصادرة سنة 1944 من دائرة المساحة في حكومة الانتداب البريطاني ).

          4 - وان لليهود في حائط المبكى حقوقا، اقرها الستاتيكو والتقاليد القديمة حسبما عرفت في عهد الحكومة التركية المسلمة، وحكومة الانتداب المسيحية، وكانوا يتمتعون باستعمال تلك الحقوق بكامل حريتهم، إلى أن وقعت الحرب بينهم وبين العرب سنة 1948.

          وان اليهود ارادوا التوسع في تلك الحقوق سنة 1929 وحصل نزاع بينهم وبين العرب والمسلمين، ادى إلى ثورة سنة 1929، ونتج عن ذلك ان صدر مرسوم ( الحائط الغربي أو حائط المبكى ) في فلسطين سنة 1931 من ملك بريطانيا بناء على قرار مجلس جمعية الأمم الصادر بتاريخ 14/1/1930، وقد تضمن ذلك المرسوم تأليف لجنة من ثلاثة اعضاء ليسوا من التبعية البريطانية وقد تألفت تلك اللجنة الدولية، واحضر كل من اليهود والمسلمين ابرز المحامين والمدافعين عن وجهة النظر التي يتبناها كل منهم، وأصدرت قرارها المتضمن أن :

<2>