إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


       



تقرير السكرتير العام للأمم المتحدة بشأن القدس بناء على تقرير ممثله الشخصى أرنستو تالمان
"ملف وثائق فلسطين من عام 1950 الى 1969، وزارة الارشاد القومي، ج 2، ص 1581-1582"

تقرير السكرتير العام للأمم المتحدة
المرفوع الى الجمعية العامة بشأن القدس
بناء على تقرير ممثله الشخصى أرنستو تالمان(*)
أكتوبر سنة 1967

          قد اتضح بما لا يدع مجالا للشك أن اسرائيل ماضية فى اتخاذ كافة الخطوات اللازمة لوضع الأجزاء التى لم تكن تحت سيطرتها من قبل تحت سيادتها.

          كما جاء على لسان ارنستون تالمان فى التقرير المذكور:

          "اكدت السلطات الاسرائيلية باصرار أن عملية التوحيد لا رجوع فيها ولا يجوز التفاوض بشأنها".

          أما ممثلو العرب فى المدينة المقدسة، ففد أبانوا للممثل الشخصى عن وجهة نظر قانونية ومشروعة جديرة بالاعتبار، على الرغم من الحقيقة الواقعة وهى أنهم قد أدلوا اليه بوجهة نظرهم فى منطقة خاضعة للسلطة العسكرية الاسرائيلية، وانهم لم يكونوا من العاملين فى الميادين المختلفة أسوة بمن لاقاهم من الاسرائيليين، وانهم يفتقرون الى أى تنظيم سياسى أو ادارى يجمع كلمتهم ويعبر عنها.

          فقد أوضحت الشخصيات العربية للممثل الشخصى أن العرب يقرون بالسلطة الفعلية للاحتلال العسكرى فى ضوء طييعته المؤقتة، ويعارضون أى نوع من أنواع نقل السيادة الاسرائيلية على القدس العربية عن طريق ضمها أو توحيدها داخل نطاق اسرائيل خلافا للقانون الدولى العام وجاء هذا على لسان الممثل الشخصى فى تقريره حيث يقول:

          "أن العرب يقرون بنظام الاحتلال العسكرى كما هو، وانهم على استعداد للتعاون مع مثل هذا النظام فى معالجة القضايا الراهنة الخاصة بشئون الادارة والانعاش العام. ولكنهم يعارضون الدمج الادارى فى نظام الدولة الاسرائيلية، الذى يرون فيه خرقا للقاعدة القانونية الدولية المستقرة التى تحرم على سلطة الاحتلال النظام القانونى والادارى فى الاقليم المحتل، وتعطى السكان فى الوقت نفسه حق احترام ملكيتهم الخاصة وحقوقهم وحرياتهم الشخصية".

          كما جاء فى هذا التقرير، أن الشخصيات العربية قد أكدت للممثل الشخصى مرارا وتكرارا أن سكان القسم الشرقى من القدس لم تتح لهم الفرصة فى أن يعربوا عما اذا كانوا راغبين فى الحياة ضمن مجتمع الدولة الاسرائيلية أم لا، وعبروا عن


        (*) عن كتاب: "قضية القدس فى محيط العلاقات الدولية" للدكتور عز الدين فودة.

<1>