إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


       



(تابع) تقرير السكرتير العام للأمم المتحدة بشأن القدس بناء على تقرير ممثله الشخصى أرنستو تالمان
"ملف وثائق فلسطين من عام 1950 الى 1969، وزارة الارشاد القومي، ج 2، ص 1581-1582"

وجهة نظرهم فى أن هذا يمثل انتهاكا لحق تقرير المصير كما جاء فى ميثاق الامم المتحدة والاعلان العالمى لحقوق الانسان.

          وأوضح معظم العرب الذين قابلهم الممثل الشخصى "ان السكان المسلمين قد صعقوا لما قامت به اسرائيل من أعمال الانتهاك لقدسية الاماكن المسيحية والاسلامية وانهم يعتبرون قيام كبير حاخامى الجيش الاسرائيلى ومعه آخرون بالصلاة داخل الحرم الشريف استفزازا مدبرا للمسلمين".

          "كما تركت البيانات التى صدرت عن المسئولين الاسرائيليين والشخصيات اليهودية عن ادعاءات اليهود ومخططاتهم فى منطقة الهيكل آثارا مفزعة وآثار نسف نحو 135 منزلا فى حى المغاربة المقابل لحائط المبكى وتسويتها بالجرارات مشاعر القلق البالغ. فقد أدى هذا العمل الى طرد نحو 650 مسلما من الفقراء والمتدينين من مساكنهم القريبة من المسجد الاقصى المبارك ومسجد عمر. وكانت هذه المنازل التى ضمت بينها مسجدين صغيرين من أملاك الوقف الاسلامى (وقف المجاهد أبى الغوث) وبعض الاهالى من العرب". واتهمت الشخصيات العربية السلطات الاسرائيلية أيضا بأنها قد انتزعت الحى اليهودى القديم وأخرجت من سكانه نحوا من ثلاثة آلاف ساكن بعد فترة انذار محدودة. هذا الى جانب اختيارها احدى مدارس البنات الحكومية، وتضم مسجدا، على مقربة من الاقصى لتكون مقرا لمحكمة الحاخاميين العليا، دون استشارة ادارة الأوقاف التى تتبعها هذه المدرسة. وفضلا عن كل ذلك فقد ادعت السلطات الاسرائيلية صلاحيات تشمل المحاكم الشرعية الاسلامية، ومراجعة الخطب التى تلقى من منبر المسجد الاقصى فى صلاة الجمعة وقامت بحذف بعض الآيات القرآنية منها، بما يخالف تعاليم الدين والشرع الاسلامى.

          وأشار تقرير الممثل الشخصى للسكرتير العام الى القلق الذى أعرب عنه ممثلو الطوائف المسيحية، واحساسهم الخفى بالنسبة للمستقبل وما قد يحمل فى طياته من اضطرابات أخرى، لو أن الاماكن المقدسة بقيت تحت سيطرة دولة واحدة، تشد نفسها الى ديانة واحدة، لم تخف قط ما تراه من أن أهدافها السياسية بالنسبة للقدس تتفق وأهدافها الدينية.

          وأخيرا فقد أكد المواطنون العرب على اختلاف طوائفهم للممثل الشخصى أن المزيد من الانتهاكات الاسرائيلية للاماكن المقدسة وحقوق السكان لابد وأن يؤدى الى اضطراب عنيف، يسفر عن نتائج جد خطيرة.


<2>