( تابع ) بيان مكتب الهيئة العربية العليا لفلسطين في الرياض بمناسبة الذكرى العشرين لتقسيم فلسطين
المصدر: " الوثائق الفلسطينية العربية لعام 1967، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت، مج 3، ص 967 - 968 "

المشرفة اليوم في مقاومة الاحتلال الصهيوني في غنى عن اي استفتاء بالنسبة لتقرير مصيره فان العرق والدماء والشموع التي يقدمها بسخاء دونه اي سخاء وان العذاب الذي يقاسيه شبابه في الزنزانات والمرارة التي يعانيها افراده في سجنهم الكبير تعتبر خير دافع لأشقائهم في شتى اقطارهم للإصرار على احباط مؤامرة تصفية قضية فلسطين التي تنطوي على تصفية الأمة العربية والإسلامية وان الشعب العربي الفلسطيني ليربأ بأشقائه الذين يواجهون عدوا لدودا مشتركا يستهدف القضاء عليهم الواحد تلو الآخر ان يتهاونوا في معركة المصير بعد ان رأوا رأي العين ان المطامع الصهيونية التوسعية لم تبلغ اهدافها بعد وان القوة المبنية على وحدة الصف وحشد الطاقات البشرية والمادية هي الوسيلة الوحيدة لاسترجاع ما ضاع من ارض العرب وكرامتهم وسمعتهم ويناشد الشعب العربي الفلسطيني الدول العربية التي وحدت صفوفها ووضعت حدا للحروب الجانبية والخلافات العابرة فيما بينها وذلك في مؤتمر القمة في الخرطوم يناشدها ان تعيد النظر في موضوع الكيان الفلسطيني الركيزة القوية في بناء الكفاح العربي الموحد بحيث يأتي كيانا جديا نابعا من صميم ارادة هذا الشعب منظما جميع فئاته وعناصره في وحدة وطنية متماسكة تتحطم على صخرتها جميع المؤامرات الاستعمارية والصهيونية الرامية إلى تصفية قضية العرب الأولى قضية فلسطين. ان اثار عدوان الخامس من حزيران لن تزول الا بزوال الوجود الصهيوني الذي يغتصب منذ عام 1948 يافا وحيفا وعكا واللد والرملة والناصرة وصفد والمجدل وسائر القرى العربية المحيطة بها وان السلام الذي يخدع به الصهيونيون الرأي العام العالمي هو احدى الوسائل التي يتوسلون بها لبلوغ اهدافهم التوسعية مرحلة بعد مرحلة وحاشا للامة العربية ان تنخدع بالاضاليل الصهيونية بعد اليوم بعد ان وضحت لها ابعاد الخطر الصهيوني الذي لن يقف عند حد الا بالقوة وبالقوة وحدها.

<2>