إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


   



بيان بالعمليات رقم 6 للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
المصدر: "الوثائق الفلسطينية العربية لعام 1968، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت، مج 4، ص 121"

بيان بالعمليات رقم 6 للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.
النصف الثاني من شباط (فبراير) 1968       (منشور)

        تعلن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مسؤوليتها عن العمليات التالية:

        1 - اشتباك مع تجمعات من جيش العدو، قامت به وحدتان من مقاتلينا مساء يوم 8 /2 /1968 في منطقة (الخان الأحمر) شمال غرب البحر الميت، حيث دارت معركة عنيفة استعملت فيها الأسلحة الاتوماتيكية والقنابل اليدوية، تطور القتال بعدها إلى اشتباك بالسلاح الأبيض، استنجد العدو بقوات أخرى مستعملا شهب الإنارة والعاكسات الضوئية، فانسحب مقاتلونا عند ذلك بعد أن كبدوا العدو خسائر في الأرواح يصعب تقديرها نظرا لتلاحم القتال ووضعيته المتحركة، هذا وقد استشهد أربعة من مقاتلينا هم:

        عبد الله عليان، أحمد سعيد، أحمد سهمود، حسن عبد الله، كما جرح مقاتلان آخران استطاع العدو أسرهما.(وقد اعترف العدو بالحادث).

        والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين تحمل العدو مسؤولية أي سوء يلحق بالأسيرين.

        2 - كمين أعدته وحدة من مقاتلينا لقافلة عسكرية للعدو مكونة من سيارتين مسلحتين عند (تل السقي) شمال خسفين في منطقة الجولان، حيث تمكنت وحدتنا من تعطيل السيارتين ومهاجمتهما بالأسلحة الاتوماتيكية، لم تصدر بعدها عن العدو أية مقاومة، وشوهدت ست سيارات للعدو تتجه إلى مكان الحادث مستخدمة الكاشفات الضوئية، بعد أن انسحبت وحدتنا سالمة.

        3 - هجوم على معسكر لجنود العدو يقع في منطقة الحمة بين الحدود السورية الأردنية، قامت به مجموعة من مقاتلينا في الساعة التاسعة من مساء يوم 14 /2 /1968، حيث زرعت لغما مضادا للآليات على الطريق المؤدي للمعسكر، ثم قذفت المعسكر بالأسلحة المضادة للدرع، مما أدى إلى تدميره تدميرا كاملا واشتعال النيران فيه، وبعدها استعملت مجموعتنا قنابلها اليدوية وأسلحتها الاتوماتيكية، وأسفر الهجوم كذلك عن إخراس رشاشين لحراسة المعسكر، وقام على أثر ذلك مركز حراسة للعدو يبعد عن المعسكرب 500 متر بإطلاق الشهب المضيئة ورمايات من أسلحة رشاشة على مقاتلينا، ولكن المجموعة استطاعت الانسحاب بسلام، وبعد ذلك بنصف ساعة انفجر اللغم المزروع بدبابة للعدو كانت متجهة لمكان الحادث، أعقبه رماية من دبابة أخرى. (وقد اعترف العدو بوقوع هذا الحادث).

        إن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ما زالت تؤكد دعوتها لكافة المنظمات المقاتلة من أجل إقامة وحدة فيما بينها بالشكل والأسلوب الذي يتفق عليه الجميع.


<1>