إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


   



بيان حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" حول الإجراءات الانتقامية الإسرائيلية ضد المدنيين العرب
المصدر: "الوثائق الفلسطينية العربية لعام 1968، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت، مج 4، ص 131 - 132"

بيان حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" حول الإجراءات الانتقامية
الإسرائيلية ضد المدنيين العرب.

4 / 3 / 1968

 

(منشور)

صرح الناطق الرسمي لحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" بما يلي:
         قامت عدة وحدات من قواتنا الضاربة خلال 24 ساعة بشن هجمات على مجموعة أهداف ومراكز عسكرية للعدو في مناطق نابلس ورام الله والقدس والخليل وغزة، وقد دارت معارك ضارية بين مجموعاتنا وقوات ضخمة للعدو اشتركت فيها طائرات الهليكوبتر والآليات بأعداد هائلة، وقد استطاعت قواتنا ان توقع في صفوف العدو خسائر فادحة على طول مناطق العمليات، كما أسقطت له طائرة هليكوبتر ودمرت له عددا من الآليات، كما دمرت له عدة مراكز وأهداف عسكرية.

         وقد أظهرت هذه المعارك الفشل الذريع الذي تعانيه سلطات الاحتلال في مقاومتها لمد الثورة المتصاعد، كما أظهرت كذب ادعاءاتها التي تتكرر بين الحين والآخر لتقدم جرع التخدير للرأي العام الداخلي والعالمي متبجحا كل مرة بنفس العبارات والأقوال: من القضاء قضاء مبرما على حركة "فتح" في منطقة أو أخرى، واكتشاف مخازن كبيرة للأسلحة والذخائر، ونتيجة لذلك، قام العدو بشن حملات إرهابية هستيرية ضد المدنيين في مناطق واسعة شملت مدن وقرى رام الله، القدس، نابلس، غزة، رامون، بيت حانينا، يطه، بني نعيم، قطنة، السموع وغيرها، وقامت قواته خلالها باعتقال العشرات من المدنيين، ودمرت ونسفت العديد من المنازل للسكان العزل.

         ان حركة "فتح"، وقواتها العاصفة، ترى نفسها مضطرة لإعادة النظر فيما سبق ان أعلنته انها تتفادى توجبه الضربات إلى المدنيين، فليتحمل مدنيو العدو نتائج حماقات موشي دايان وعصابته العسكرية النازية الذين يوارون فشلهم المتوالي في المواجهة العسكرية لثوارنا، بالاعتداءات المتكررة على المدنيين العزل كما حصل في عدوانهم الإجرامي على مناطق الكرامة وقرى الأغوار، وكما يحدث الآن في نابلس والقدس ورام الله وغزة وقرى ابو غوش ويطه وقطنة والسموع وبني نعيم ورامون وغيرها.

         ان "فتح" تعلن ان ما يمارسه العدو من أعمال بربرية ضد المدنيين، لن يزيد ثورتنا إلا التهابا، ولا يزيد ثوارنا إلا تصميما على مواصلة الكفاح حتى النصر.


<1>