إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


       



بيان أدلى به السيد روحي الخطيب، أمين القدس العربية، حول أساليب السلطات الإسرائيلية في معاملة السكان العرب
المصدر: "الوثائق الفلسطينية العربية لعام 1968، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت، مج 4، ص 183 - 184"

بيان أدلى به السيد روحي الخطيب، أمين القدس العربية، حول أساليب
السلطات الإسرائيلية في معاملة السكان العرب (1).

بيروت، 19/3/1968

 

(المحرر، بيروت، 20/ 3/ 1968)

         أبدأ حديثي بسرد الظروف السياسية التي يعيش في ظلها العرب بالأرض المحتلة، وسأذكر في هذا المجال بعض الوقائع المعبرة:
         1 - إصدار قرار بضم شرق مدينة القدس إلى غربها وإلى إسرائيل.

         2 - هدم الممتلكات العربية في منطقة المدينة القديمة المحيطة والملاصقة للحائط الغربي من المسجد الأقصى، والمعروف شعبيا بحائط المبكى، وهو ملك شرعي للمسلمين.

         3 - مصادرة 3345 دونما أو 840 فدانا من الأراضي العربية في القدس من أصل 12 ألف دونم أو ثلاثة آلاف فدان من الأرض تمتد خارج المدينة القديمة. وأقول مصادرة لا استملاكا. والاستملاك، في هذه الحال، لا يقل سوءا عن المصادرة، لأن الإسرائيليين يطبقون، في حال الاستملاك، قانونا يسمح لهم بالاستيلاء على ممتلكات الأشخاص الغائبين.

         4 - تطبيق قانون ممتلكات الغائبين - المزعومين - على ما تبقى من مساكن وأراض عربية لتضييق رقعة المنطقة المتبقية إلى الحد الأدنى.

         5 - اللجوء إلى الضغط على السكان وأصحاب المتاجر في المدينة القديمة من القدس لإكراه السكان على هجر مدينتهم الأصلية.

         6 - انتهاك قدسية الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية على السواء.

         7 - ممارسة الضغط على المحاكم الشرعية الإسلامية التي تعود إليها قضايا الأحوال الشخصية للمسلمين لوضعها تحت اشراف إسرائيلي مباشر.

         8 - وضع تصميم حاجز لدور السكن يمتد من الجانب الشمالي من غرب مدينة القدس باتجاه الشرق حتى جبل المكبر وجبل الزيتون لفصل الأحياء العربية من القدس عن ضواحيها وعن المناطق الأخرى لإجبار العرب على العيش في عزلة وتفرد.

         9 - رفض تنفيذ قرار الأمم المتحدة المتعلق بالقدس وبإعادة توطين الأشخاص المشردين.

         10 - فرض النقد الإسرائيلي، ورسوم الجمارك، والضرائب غير المباشرة، وما إلى ذلك من تدابير وقوانين على شرق مدينة القدس مما يتنافى وجميع الاتفاقات المتعلقة بإدارة المناطق المحتلة عسكريا.

         11 - إلغاء بلدية القدس العربية، وحل المجلس البلدي في 29 حزيران (يونيو) عام 1967.

         وهذه الوقائع بلا ريب معروفة لديكم ولدى العالم أجمع، وهي ناجمة عن تدابير مدروسة مسبقا وأعمال محسوبة، مقدرة للقضاء على سكان القدس، وإخضاع من يتبقى منهم للحرمان، وإلى جعلهم مواطنين من الدرجة الثانية ضمن مخطط سياسة إسرائيل المعلنة والرامية إلى ضم المدينة إليها.

         وفضلا عن هذه الوقائع أرى من واجبي إضافة عرض التدابير التحكمية البوليسية التالية:
         1 - هدم المنازل والمتاجر وسواها من أماكن العمل بحجة التجميل، أو كتدبير تعسفي وعقاب جماعي، سواء في القدس، أو في سواها من مناطق الأراضي المحتلة.

         2 - ترويع السكان العرب بإشهار السلاح في وجوههم حتى في أثناء توجههم إلى أعمالهم وفرض نظام منع التجول مما أصبح جزءا من حياة المواطنين اليومية. وان أقل مخالفة، مهما كانت بريئة وعن حسن نية لهذه التدابير، تؤدي إلى تعرض مرتكبها


1 - قدم السيد روحي الخطيب إلى بيروت في زيارة تلبية لدعوة "جمعية أصدقاء القدس" و "جمعية الخامس من حزيران (يونيو)" و "جمعية الأميركيين المؤيدين للعدالة في الشرق الأوسط ".

<1>