إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


       



(تابع) بيان أدلى به السيد روحي الخطيب، أمين القدس العربية، حول أساليب السلطات الإسرائيلية في معاملة السكان العرب
المصدر: "الوثائق الفلسطينية العربية لعام 1968، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت، مج 4، ص 183 - 184"

إلى التعذيب الذي لا يعلم الا الله نتائجه ومداه.

         3 - اعتقال الأشخاص دون تحديد أماكن اعتقالهم لعائلاتهم، أو حتى إيضاح الأسباب القانونية لاعتقالهم.

         4 - تحدي التقاليد العربية، والمفاهيم الأخلاقية، وأصول حسن التصرف واللياقة في تصرفات الإسرائيليين من ذكور وإناث بالأحياء العربية والأماكن المقدسة، دون رادع.

         وتتولى السلطات الإسرائيلية حماية هذا السلوك، حماية فاضحة تقصد تحدي العرب، وإضعاف روحهم المعنوية.

         5 - انتهاك قدسية الأماكن المقدسة، الأمر الذي أصبح معروفا ومشهورا عن السلطات الإسرائيلية.

         6 - مصادرة كل أموال المساعدات التي تصل إلى العرب، والتي تعلم السلطات الإسرائيلية بها.

         7 - فرض برامج التعليم الإسرائيلية على المدارس العربية.

         8 - سجن الألوف من المسيحيين والمسلمين.

         وتريد إسرائيل من العرب القبول بأعمال القمع وأن يهللوا لها. وان لم يفعلوا أو أظهروا عدم الرضى، باللسان أو القلم، فإنهم يتعرضون للاتهام بأنهم يعتبرون خطرين على سلامة الدولة، وبالتالي إلى الطرد من وطنهم. وأن أي نقد لمثل هذه التدابير، وأي تحد لها يؤدي إلى العقاب الصارم وإلى سخط السلطات الشديد.

         ورغم كل هذا، فان معنويات السكان العرب مرتفعة جدا. ويتضح ذلك من رفض السكان للتعاون.

         ويتقبل المواطنون العرب العسر الاقتصادي، والحرمان، ويأبون التخلي عن أقل حق لهم في وطنهم. وليتني أستطيع ان أطلعكم على بعض الوسائل العديدة التي يستخدمها الرجال والنساء العاديون في مقاومة الإسرائيليين وتحديهم.

         أما من جهة التعاون السياسي، فلا بد لي من التأكيد بأنه ليس هناك زعيم عربي واحد قد رضي بأي شكل من التعاون على الصعيد السياسي مع الإسرائيليين. وما من زعيم عربي يريد القبول بأي شكل من أشكال التعاون معهم لا يرضى به الفلسطينيون وسائر العرب.

         وكل ما يمكنني المجاهرة به عن المقاومة وأعمال الفدائيين، فهو ما يأتي، ولئن يكن مختصرا فلعله أبلغ دليل:
         - ان المقاومة والأعمال الفدائية تستقبل بحمية وحماسة، على الرغم من الإجراءات الثأرية الإسرائيلية.

         - ان الأعمال الفدائية آخذة بالاشتداد، رغم الأعمال الثأرية البربرية المتفاقمة.

         - ان الإسرائيليين يأخذون بعين الاعتبار الأعمال الفدائية، على الرغم من محاولتهم التقليل من خطورتها في تصاريحهم.


<2>