إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


       



(تابع) بيان الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بمناسبة ذكرى احتلال فلسطين
المصدر: "الوثائق الفلسطينية العربية لعام 1968، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت، مج 4، ص 332 - 333"

هذه الجماهير ولمصلحتها، وبإرادة هذه الجماهير ومن أجل مصلحتها نستمر في قتالنا حتى التحرير.

         2 - ان الالتحام المصيري بين النضال الفلسطيني المسلح وبين النضال العربي قضية مصيرية تحكم مسيرة الثورة الفلسطينية المسلحة وقضية التحرير بشكل كامل. ان ارتباط النضال الفلسطيني بالنضال العربي من أجل التحرير الوطني الشامل قد أكدته معركة الخامس من حزيران (يونيو) وأكدت بالتالي ضرورة اسهام كل الجماهير العربية في معركة تحرير الأرض المحتلة كجزء أساسي في معركتها لتحرير الأرض العربية من كل أشكال الاحتلال والاستغلال.

         3 - ان القتال الفلسطيني في ظروفه الراهنة يسير نحو استكمال الصورة الفعالة للمقاومة المسلحة. ان المقاومة تعني بالنسبة لنا، قيام الجماهير الشعبية بدور أساسي وطليعي فوق الأرض المحتلة وفي المناطق المتاخمة لها. ان الثورة الفلسطينية تمثل ثورة شعبنا المسلحة على الاحتلال، ولكنها تمثل إلى جانب ذلك ثورة شعبنا على واقعه وأساليب النضال الماضية التي انتهجها، والخط السياسي الذي سار فيه، وعلى كافة القيادات التقليدية التي قادت نضاله السابق وصرفت هذا النضال عن أهدافه وأجهضته في منتصف الطريق، ان تصعيد القتال الفلسطيني المسلح والانتقال به إلى مرحلة المقاومة الشاملة ومن ثم الثورة الشعبية المسلحة رهن بالتحام التنظيم الثوري المقاتل مع الجماهير الشعبية وإطلاق مبادراتها وتعبئتها والالتزام بالخط النضالي والسياسي الذي يعبر عن مصلحتها وقتالها على الأمد البعيد.

         4 - ان لقاء المقاتلين فوق الأرض المحتلة هو خط تاريخي وحتمي تفرضه طبيعة المعركة التي تخوضها والعدو الذي نجابهه. ان الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين تؤمن بأن حتمية هذا اللقاء، ان لم تتحقق بالمبادرة الذاتية، الثورية والأصيلة، لكل الأطراف الأخرى في العمل المسلح، فان المعركة التي نخوضها والتي تشكل الجماهير الشعبية دعامتها وقيادتها، لا بد أن تفرض في النهاية هذا اللقاء، مع استمرار اصرارنا وجهودنا من أجل بقاء المقاتلين.

         5 - ان الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين تؤمن بأن القتال المسلح هو النهج التاريخي لكل جماهيرنا الفلسطينية والعربية من أجل تحريرها الكامل. ان كافة المحاولات التي بذلت أو تبذل لتحقيق حل سياسي على حساب قضيتنا وقضية الأمة العربية والتي قد يكون من بين أحلامها تصفية الكفاح الفلسطيني المسلح، لا بد أن تسقط. ان الحل السياسي هو مؤامرة استعمارية لتطويق النضال الشعبي المسلح وان جماهيرنا بقيادة قواها الثورية المقاتلة ستحطم كل محاولة كهذه بنفس العنف والشدة التي تحطم بها اليوم دعائم الموجود الصهيوني فوق أرضنا.


<2>