إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


           



(تابع) مشروع الحاخام صموئيل هلل ازاكس كما جاء فى كتاب "الحدود الحقيقية للأرض المقدسة"
"ملف وثائق فلسطين من عام 637 إلى عام 1949، وزارة الارشاد القومي، ج 1، ص 219 - 227"

فلو استوفت اسرائيل شرط الرب وحفظت جميع وصاياه وعملت بها، لسارع الرب إلهها إلى تقديم المكافأة على صورة المنحة الثانية:

          "يطرد الرب جميع هؤلاء الشعوب من أمامكم فترثون شعوبا أكبر وأعظم منكم كل مكان تدوسه بطون أقدامكم يكون لكم. من البرية ولبنان من النهر نهر الفرات الى البحر الغربى يكون تخمكم".

( تثنية 11: 23 - 24 )

         وكلم الرب موسى قائلا: أوص بنى اسرائيل وقل لهم انكم داخلون الى أرض كنعان. هذه هى الأرض التى تقع لكم نصيبا. أرض كنعان بتخومها:

         "تكون لكم ناحية الجنوب من برية صين على جانب أدوم. ويكون لكم تخم الجنوب من طرف بحر الملح الى الشرق ويدور لكم التخم من جنوب عقبة عقر بيئم ويعبر الى صين وتكون مخارجه من جنوب قادش برنيع ويخرج الى حصر آدار ويعبر الى عصمون. ثم يدور التخم من عصمون إلى وادى مصر وتكون مخارجه عند البحر. وأما تخم الغرب فيكون البحر الكبير لكم تخما .. وهذا يكون لكم تخم الشمال: من البحر الكبير ترسمون لكم الى جبل هور، ومن جبل هور ترسمون إلى مدخل حماه وتكون مخارج التخم إلى صدد. ثم يخرج التخم الى زفرون وتكون مخارجه عند حصر عينان .. وترسمون لكم تخما إلى الشرق من حصر عينان إلى شفام. وينحدر التخم من شفام الى ربلة شرقى عين. ثم ينحدر التخم ويمر جانب بحر كنارة إلى الشرق. ثم ينحدر التخم إلى الاردن وتكون مخارجه عند بحر الملح. وهذه تكون لكم الأرض بتخومها حواليها.

( سفر العدد، 34: 1 - 12 )

         الاتساع نحو الشمال، تسمية المنحة المخفضة ( reduced grants ) ولو عدنا إلى الخريطة التى ألحقها الحاخام ايزاكس بكتابه (انظر الخريطة) لتبين لنا كيف جرى رسم حدود "الأرض الموعودة" (1916) وفقا للنص الوارد أعلاه من سفر العدد (الرقعة المظللة). وقد أطلق الحاخام أيزاكس على هذه الرقعة، المفرطة باعتبارها لا تشمل جميع التعيينات الاسرائيلية الكبرى وقد جرى رسمها وفقا لما يعتبره حدود امبراطورية سليمان. فهو يلصق بتلك "الرقعة" الصغرى" (المنحة المخفضة) مساحات شاسعة تمتد من نهر الفرات الى نهر مصر (وادى العريش) وتشمل خليج العقبة. ومما تجدر ملاحظته أن "مدخل حماه" ( Entrance Of Hamath ) قد صورة الحدود المخفضة للرقعة الصغرى من ضواحى مدينة حماه إلى جبال طوروس وحدود منطقة كيليكية.

         وقد سارعت ابنة الحاخام الى التذكير بأن هذه الرقعة الكبرى تضم تلك المراعى والأراضى الزراعية الخصبة والتى لها قيمتها إلى الشرق من نهر الأردن وبررت مسألة الضم بقولها أن هذه المساحات جرى توزيعها فيما مضى على بنى رأوبين وجاد ونصف بنى منسى: كما أنها تضم تلك الأراضى التى تم الاستيلاء عليها "بالاستيطان السلمى" أو "الغزو الذى له ما يبرره" حتى زمن الملك سليمان،. "الذى كان على رأس المملكة اليهودية اذ وصلت إلى مداها الأوسع قبل وفاة الملك داوود". ولم تنس الاشارة إلى استرجاع الوطن القومى اليهودى فى ظل الوصاية البريطانية، بعد أن ظلت المسألة موضع نقاش بفضل صدور الوعد وتأييد كل من فرنسا وايطاليا وغيرها من الحكومات،

<3>