إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


           



(تابع) مشروع الحاخام صموئيل هلل ازاكس كما جاء في كتاب "الحدود الحقيقية للأرض المقدسة"
"ملف وثائق فلسطين من عام 637 إلى عام 1949، وزارة الارشاد القومي، ج 1، ص 219 - 227"

صغيرة على ظهر تفاحة كبيرة) وهكذا يتحول "جبل هور" فى تفسير ايزاكس إلى وصف يدل على أى جبل يعلوه جبل ويقع على خط الحدود .. ففي سفر العدد أيضا (20: 22 - 25 و 27) نقرأ عن ارتحال بنى اسرائيل من قادش ومجيئهم إلى جبل هور، حيث كلم الرب موسى وهارون في جبل هور على تخم أرض أدوم. مما يؤكد أن التسمية المذكورة ربما أطلقت على أى جبل يعتمر جبلا آخر. ولا وجود للجبل المذكور عند شاطئ البحر بتاتا. كما أن ايزاكس يرفض اعتبار جبل هارون التقليدى هو نفسه جبل هور، على الرغم مما ورد في سفر العدد (20: 16 و 23) من وصف لقادش وجبل هور (هارون) باعتبارهما على تخم أرض أدوم. ويعرب عن تأكده من كون جبل هارون غير جبل هور، بينما يرجح قليلا أن يكون جبل مديرة هو نفسه جبل هور. غير أنه يفضل تعيين جبلين، بهذا الاسم: جبل هور في الجنوب على تخم أرض أدوم، وجبل هور في الشمال، وهو الذى يتحدث عنه سفر العدد في وصفه للتخوم. هذه هى الخطوة الأولى في تفسير ايزاكس واجتهاداته.

         ثم يعمد إلى التنقيب في الترجوم (الترجمة الارامية القديمة للأسفار الخمسة) والمشنا (خلاصة الشريعة الشفهية، تؤلف مجموعة قوانين اليهود السياسية والدينية) ليستنبط "جبل امانوس" ويعلنه جبل هارون المنشود، فيصبح جبل "هارون" (أمانوس على الاصح) الحد الفاصل بين الشمال الغربي من سوريا وكيليكيا. وينتقل "مدخل حماه إلى مقربة من الجبل المذكور، كما تتبعه سائر النقاط والمواقع الأخرى. وتصبح حصر عينان مكان عينتاب التركية على الزاوية الشمالية الشرقية لحدود الأرض الموعودة وهكذا يتسنى للحاخام ايزاكس اعتبار جبل هور جزءا من سلسلة جبال طوروس.

          وتمتد التخوم الشرقية: من حصار عينان (عينتاب التركية) إلى بلدة شفام التى يعتبرها موقع قلعة المضيق على حدود لبنان الشمالية (ربما كانت هى نفسها قلعة الحصن). ثم تسير نحو ربله، التى يضعها مكان بلدة الهرمل الحالية باعتبارها تقع شرقى عين (= عين العاصى). وتنزل من هناك نحو بحيرة طبرية لتلتقى بالحدود الجنوبية عند البحر الميت.

<7>