إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


           



(تابع) الميثاق الوطني الفلسطيني
المصدر: "الوثائق الفلسطينية العربية لعام 1968، مؤسسة الدراسات، الفلسطينية، بيروت، مج 4، ص 520 - 523"

لصالح المتناقض الأساسي فيما بين الصهيونية والاستعمار من جهة، وبين الشعب العربي الفلسطيني من جهة ثانية، وعلى هذا الأساس فان الجماهير الفلسطينية، سواء من كان منها في أرض الوطن أو في المهاجر، تشكل، منظمات وأفرادا، جبهة وطنية واحدة تعمل لاسترداد فلسطين وتحريرها بالكفاح المسلح.

         المادة (9): الكفاح المسلح هو الطريق الوحيد لتحرير فلسطين، وهو بذلك استراتيجية وليس تكتيكا، ويؤكد الشعب العربي الفلسطيني تصميمه المطلق، وعزمه الثابت على متابعة الكفاح المسلح، والسير قدما نحو الثورة الشعبية المسلحة لتحرير وطنه والعودة إليه، وعن حقه في الحياة الطبيعية فيه وممارسة حق تقرير مصيره فيه والسيادة عليه.

         المادة (10): العمل الفدائي يشكل نواة حرب التحرير الشعبية الفلسطينية، وهذا يقتضي تصعيده وشموله وحمايته وتعبئة كافة الطاقات الجماهيرية والعلمية الفلسطينية وتنظيمها واشراكها في الثورة الفلسطينية المسلحة، وتحقيق التلاحم النضالي الوطني بين مختلف فئات الشعب الفلسطيني وبينها وبين الجماهير العربية ضمانا لاستمرار الثورة وتصاعدها وانتصارها.

         المادة (11): يكون للفلسطينيين ثلاثة شعارات: الوحدة الوطنية، والتعبئة القومية، والتحرير.

         المادة (12): الشعب العربي الفلسطيني يؤمن بالوحدة العربية، ولكي يؤدي دوره في تحقيقها يجب عليه، في هذه المرحلة من كفاحه الوطني، ان يحافظ على شخصيته الفلسطينية ومقوماتها، وان ينمي الوعي بوجودها، وان يناهض أيا من المشرعات التي من شأنها اذابتها أو اضعافها.

         المادة (13): الوحدة العربية وتحرير فلسطين هدفان متكاملان يهيئ الواحد منهما تحقيق الآخر، فالوحدة العربية تؤدي الى تحرير فلسطين، وتحرير فلسطين يؤدي إلى الوحدة العربية، والعمل لهما يسير جنبا إلى جنب.

         المادة (14): مصير الأمة العربية، بل الوجود العربي بذاته رهن بمصير القضية للفلسطينية، ومن هذا الترابط ينطلق سعي الأمة العربية وجهدها لتحرير فلسطين، ويقوم شعب فلسطين بدوره الطليعي لتحقيق هذا الهدف القومي المقدس.

         المادة (15): تحرير فلسطين، من ناحية عربية، هو واجب قومي لرد الغزوة الصهيونية والامبريالية عن الوطن العربي الكبير ولتصفية الوجود الصهيوني في فلسطين، تقع مسؤولياته كاملة على الأمة العربية شعوبا وحكومات، وفي طليعتها الشعب العربي الفلسطيني.

         ومن أجل ذلك، فان على الأمة العربية ان تعبئ جميع طاقاتها العسكرية والبشرية والمادية والروحية للمساهمة، مساهمة فعالة، مع الشعب الفلسطيني في تحرير فلسطين. وعليها، بصورة خاصة في مرحلة الثورة الفلسطينية المسلحة القائمة الآن، ان تبذل وتقدم للشعب الفلسطيني كل العون وكل التأييد المادي والبشري، وتوفر له كل الوسائل والفرص الكفيلة بتمكينه من الاستمرار للقيام بدوره الطليعي في متابعة ثورته المسلحة حتى تحرير وطنه.

         المادة (16): تحرير فلسطين، من ناحية روحية، يهيئ للبلاد المقدسة جوا من الطمأنينة والسكينة تصان في ظلاله جميع المقدسات الدينية، وتكفل حرية العبادة والزيارة للجميع من غير تفريق ولا تمييز، سواء على أساس العنصر أو اللون أو اللغة أو الدين، ومن أجل ذلك فان أهل فلسطين يتطلعون إلى نصرة جميع القوى الروحية في العالم.

         المادة (17): تحرير فلسطين، من ناحية انسانية، يعيد الى الإنسان الفلسطيني كرامته وعزته وحريته، لذلك فان الشعب العربي الفلسطيني يتطلع إلى دعم المؤمنين بكرامة الإنسان وحريته في العالم.

         المادة (18): تحرير فلسطين، من ناحية دولية، هو عمل دفاعي تقتضيه ضرورات الدفاع عن النفس. من أجل ذلك، فان الشعب الفلسطيني الراغب في مصادقة جميع الشعوب، يتطلع إلى تأييد الدول المحبة للحرية والمعدل والسلام لإعادة الأوضاع الشرعية إلى فلسطين، واقرار الأمن والسلام في ربوعها، وتمكين اهلها من ممارسة السيادة الوطنية والحرية القومية.

         المادة (19): تقسيم فلسطين، الذي جرى عام 1947، وقيام إسرائيل باطل من أساسه مهما طال

<2>