إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


       



من مقررات المجلس الوطني الفلسطيني الرابع
المصدر: "الوثائق الفلسطينية العربية لعام 1968، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت، مج 4، ص 523 - 533"

مقررات المجلس الوطني الفلسطيني الرابع.

القاهرة، 17/7/1968

 

(محفوظات مؤسسة الدراسات الفلسطينية).

         ....

2 - القرارات السياسية

أ - القضية الفلسطينية على الصعيد الفلسطيني:
         لما كان تحديد هدف النضال الفلسطيني وأسلوبه وأداته شرطا مهما لتوحيد هذا النضال في مسيرة واحدة وتحت قيادة واحدة، فقد بحث المجلس في تحديد هذه المفاهيم وأقر التحديد التالي:
         أولا - الهدف هو:

         1 - تحرير الأرض الفلسطينية بكاملها وممارسة سيادة الشعب العربي الفلسطيني عليها.

         2 - الحق للشعب العربي الفلسطيني في ان يقيم لنفسه على أرضه المجتمع الذي يرتضيه وأن يقرر موقعه الطبيعي في الموحدة العربية.

         3 - التأكيد على الشخصية العربية الفلسطينية، والوقوف في وجه أي محاولة لإذابتها أو الوصاية عليها.

         ثانيا - الأسلوب:
         1 - لقد اختار الشعب العربي الفلسطيني الكفاح المسلح اسلوب نضال لاسترداد أراضيه وحقوقه المغتصبة. ولقد بدأت الموجة الحالية من موجات كفاحه المسلح، قبل هزيمة 5 حزيران (يونيو)، وما زالت مثابرة متصاعدة منذ ابتدائها. ومع ان هذا الكفاح يخدم الأمة العربية كلها في الفترة الراهنة، من زاوية أنه يحرم العدو فرصه ادعاء الأمر الواقع المبني على الاستسلام، وأنه يبقى شعلة المقاومة وجو المعركة، ويشغل العدو، ويرهق موارده، ويقلق المجتمع العالمي كله، فانه مع ذلك تعبير خالص ومستقل عن أماني الشعب العربي الفلسطيني، ومستمد من أهداف هذا الشعب. ويدعونا الواجب إلى الإعلان بصراحة ان هذا الكفاح يتجاوز ما اصطلح على تسميته إزالة اثار العدوان، وما شابهه من الشعارات لان هدفه هو هدف الشعب العربي الفلسطيني الموضح في الفقرة المسبقة. ولن يتوقف هذا القتال، بل سيستمر ويتصاعد، ويتسع حتى يتحقق النصر النهائي، مهما طال المدى الزمني، ومهما كثرت التضحيات.

         2 - لقد اختار العدو نوع القتال المناسب له، وهو قتال الحرب الخاطفة، نظرا لما يمتاز به من قدرات فنية حركية، الذي مكنه من ان يقذف بقوى تفوق القوى العربية، المهيأة للقتال في لحظة المعركة، معتمدا على تصوره بأن الانتصار الخاطف لن يكون من أثره قيام مقاومة عربية مسلحة، بل سيؤدي إلى استسلام على غرار ما حدث عام 1948. وفي مواجهة هذا الأسلوب، يتعين علينا ان نتخذ أسلوبا مستمدا من عناصر قوتنا وعناصر ضعفه.

         3 - ان العدو يتألف من قوى ثلاث مترابطة:
         أ - إسرائيل.
         ب - الصهيونية العالمية.
         جـ - الاستعمار العالمي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية.

         ومما لا شك فيه ان الامبريالية العالمية تستفيد من الرجعية المرتبطة بالاستعمار.

         ولا بد لتحقيق النصر وبلوغ الهدف من ضرب العدو في جميع مواقعه، وفي مواقع الارتباط بين حلقات قواه. وذلك باستعمال الأسلحة العسكرية والسياسية والإعلامية والاقتصادية، ضمن خطة

<1>