إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


       



(تابع) بيان الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين حول حادث الاستيلاء على الطائرة التابعة لشركة "العال" الإسرائيلية للطيران
المصدر: "الوثائق الفلسطينية العربية لعام 1968، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت، مج 4، ص 553 - 554"

بمعدات عسكرية للقوة الجوية الإسرائيلية من مطارات شركة داسو الفرنسية".

         ثانيا - في "فورين ريبوت" الذي أصدرته صحيفة "الايكونوميست" البريطانية سرا يوم 13 تموز (يوليو) 1967 جاء حرفيا ما يلي:
         "ليلة 29 ايار (مايو)، لاحظ مراقبون في مطار صغير قرب بوردو ثلاث طائرات إسرائيلية من طراز "بوينج - 720 ب" تحمل بأجهزة الأشعة تحت الحمراء للتعقب "صواريخ ماترا 550 - 551". وقد اعترفت مصادر تل أبيب، فيما بعد، ان هذه الأجهزة كانت فعالة في الهجوم المفاجئ على طائرات "الميج" والمعدات الأخرى على الأرض، وأتاحت للصواريخ الإسرائيلية أن تصيب أهدافها بدقة قاتلة".

         ثالثا - في عددها المصادر يوم 22 حزيران (يونيو) 1967، قالت مجلة "فلايت انترناشيونال" اللندنية (عدد 3041، صفحة 1035):
         "تشعر إسرائيل بأنها خذلت من قبل صديقتها السابقة، بالرغم من ان خمس طائرات "بوينج 707" قد حملت بقطع غيار من مصانع داسو، وطارت من بوردو قبل بدء الحرب".

         رابعا - قالت مجلة "باري ماتش" الفرنسية في عددها 949 الصادر في 17 حزيران (يونيو) 1967، الصفحة 3:
         "في الساعة العاشرة من مساء 29 أيار (مايو)1967، حطت ثلاث طائرات "بوينج 720 ب" من الخطوط الجوية الإسرائيلية "العال" في مطار بوردو، انها طائرات بوينج تنقل عادة ركابا، ولكن بعد إجراء تغير فيها تستطيع كل واحدة منها ان تنقل 30 طنا من الحمولة. ومع انبثاق صباح 30 ايار (مايو)، غادرت طائرتا بوينج لـ "العال" المطار مرة أخرى بعد ان بقيتا هناك ست ساعات، وغادرت الطائرة الثالثة المطار بعد ذلك بقليل، محملة ليس فقط في الأمكنة المخصصة للركاب، ولكن أيضا في الأمكنة المخصصة أصلا لنقل الأمتعة. ولقد اخذت لهذه الطائرات صور بالعدسات المقربة، في واحدة من هذه الصور يستطيع المرء ان يرى بوضوح شكل أوعية للصواريخ، مغطاة بشباك. يتساءل المرء في بوردو عما اذا كانت هذه أجهزة الكترونية من داسو. هناك يفكر المرء بمصنع آخر قريب من بوردو ينتج محركات مزودة بأجهزة تعقب ذات أشعة تحت الحمراء، وفيما عدا ذلك لا نستطيع ان نجد أي مبرر للطائرات الإسرائيلية يحملها للقدوم إلى بوردو للتحميل. بعد أربعة أيام أعلن الإسرائيليون ان "الماترا 550 و551" قد حل محل "الماترا - 530" التي توضع عادة في الميراج والميستير".

         أن هذه الإثباتات تجعل الصفة العسكرية العدوانية لطائرات "العال" الإسرائيلية ولطياريها مسألة لا تقبل الشك، وهي اثباتات تخرج طائرات شركة "العال" وطياريها من نطاق الطيران المدني، وبالتالي تجعل من حق المقاومة الفلسطينية المسلحة ان تعتبر هذه الطائرات هدفا لعملياتها الموجهة ضد المجهود الحربي الإسرائيلي.

         أن "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين"، اذ تعلن هذه الوثائق، وهي تدرك توفر وثائق عديدة أخرى تجعل من قضية الحق العربي في الاحتفاظ بالطائرة وركابها كغنائم حرب قضية بديهية لا تناقش، تؤكد مرة أخرى ان الطائرة أصبحت ملكا للشعب الفلسطيني، ولقضية التحرير المقدسة التي يناضل في سبيلها ضد العدو الذي ما يزال منذ 20 سنة ينتهك أبسط القواعد الإنسانية والقانونية دون أي رادع، وان ركاب الطائرة الأسيرة هم أسرى حرب مقابل كل الأسرى من الفدائيين في فلسطين المحتلة.

         أن "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين"، اذ تضع هذه الإثباتات بين أيدي الحكومة الجزائرية المناضلة وبين أيدي بعثة الاتحاد الدولي للطيران، تعلن مجددا اصرارها على متابعة نضالها ضد العدو في كل مكان، وتوجيه ضرباتها له حيث وجد.


<2>