إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


   



بيان جبهة التحرير الوطني الفلسطينية (ج.ت.ف.) حول اندماجها الكلي بحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"
المصدر: "الوثائق الفلسطينية العربية لعام 1968، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت، مج 4، ص 719 - 720"

بيان جبهة التحرير الوطني الفلسطينية (ج.ت.ف.) حول اندماجها الكلي بحركة
التحرير الوطني الفلسطيني "فتح".

13 / 9 / 1968

 

(الرسالة، العدد 344، الكويت،
29/ 9/ 1968، ص 11)

         اتكالا منا على الله، وإيمانا منا بوحدة الثورة الفلسطينية فوق أرضنا المحتلة، وتجسيدا لإرادة المقاتلين في صفوف قوات الجبهة العسكرية، وتحقيقا لوحدة المصير والدم والأخوة بين كوادر جبهتنا المناضلة في سبيل استرداد وطننا المغتصب فلسطين.

         لذلك، فقد اجتمعت قوات المقاتلين في جبهتنا مع كوادر الجبهة السياسية عدة اجتماعات، وتدارسوا الأوضاع والظروف التي تمر بها ثورة شعبنا العربي الفلسطيني فوق أرضنا المحتلة والمؤامرات والدسائس التي تحاك في الظلام لطعن الثورة من الخلف، متخذة من الفرقة بين منظمات المقاومة سبيلا لهذا الطعن، ولما كانت الوحدة الحقيقية التي تمثلها وحدة المقاتلين فوق أرض المعركة وإرادة جماهيرنا الثائرة هي الضمانة الوحيدة، لاستمرار الثورة، وتطويرها، وتصعيدها، وحمايتها، ودفعها قدما إلى الأمام لتحقيق النصر المؤزر باذن الله.

         لذلك، أرتأت كوادر جبهتنا العسكرية والسياسية، بضمير نابع من ارادة ورغبة جماهيرنا العربية، ان تعلن هذه القرارات التاريخية الخطيرة التالية:

         1 - انضمام جبهة التحرير الوطني الفلسطينية (جـ.ت.ف.)، بكوادرها السياسية والعسكرية، إلى حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، واندماجها معا.

         2 - حل القيادة العامة وكافة أجهزة جبهة التحرير الوطني الفلسطينية (جـ.ت.ف.)، واندماجها بأجهزة حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح".

         ان هذين القرارين الخطيرين والهامين في تاريخ نضال شعبنا العربي الفلسطيني ضد قوى البغي والعدوان فوق أرضنا المحتلة، ليمثلان ويعيدان التعبير الحقيقي لوحدة المقاتلين فوق أرض المعركة والتي هي أمل لامتنا ووجودنا.

         وان أي محاولة للنيل من هذه الخطوة الخطيرة، أو التشويش عليها لتعتبر خيانة عظمي ضد أماني وآمال شعبنا المناضل العظيم، وان يد الثورة القوية الجبارة ستقف بقوة وعزم ضد أي محاولة لتعويق أو تأخير تنفيذ هذه القرارات.

         والجبهة، اذ تتخذ هذه الخطى التاريخية بكل تجرد وإيمان يحدوها اليها حرصها الأكيد على وحدة اداة الثورة، لتدعو جميع الأخوة المقاتلين بالتنظيمات الفلسطينية ان يقدروا مسؤوليتهم في هذه المرحلة التاريخية العصيبة التي تمر بها قضية وطننا فلسطين ومن أجل حماية الثورة وتحقيق وحدتها وضمان استمرارها.

القائد العسكري
(جـ.ت.ف.)

 

الناطق الرسمي
(جـ.ت.ف.)


<1>