إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


       



(تابع) بيان الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين حول محاولات "إجهاض العمل الفدائي من الداخل"
المصدر: "الوثائق الفلسطينية العربية لعام 1968، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت، مج 4، ص 794 - 795"

(أكتوبر) 1968، في الوقت الذي تتشكل فيه الجبهة من ثلاثة أطراف "منظمة شباب الثأر، منظمة أبطال العودة، جبهة التحرير الفلسطينية"، مما دفع بمنظمة شباب الثأر ومنظمة أبطال العودة لاصدار هذه البيانات التي سبقها بيان أبطال العودة في 15/10 يكذب ادعاءات الطرف اليميني في الجبهة، ويعلن ان البيان الانشقاقي لا يمثل الا طرفا واحدا "جبهة التحرير الفلسطينية" ولا علاقة للاطراف الاخرى بالبيان على الاطلاق.

         ان الجبهة الشعبية تعلن ان محاولات استعداء الحكومات العربية عليها "بحجة تدخلها بالاوضاع الداخلية العربية" كما جاء في بيان جبهة التحرير الفلسطينية الموقع باسم القيادة العامة للجبهة الشعبية هي جزء من المؤامرة الجارية لتصفية كل فصائل حركة المقاومة. وبيانات الجبهة الشعبية ومواقفها السياسية تكذب هذا الادعاء الرخيص، وآخرها بيان تشرين الاول (أكتوبر) 68 حول قرار مجلس الامن والذي جاء فيه "ان حركة المقاومة - والجبهة احدى فصائلها - في الوقت الذي ترفض فيه" التدخل بالاوضاع الداخلية العربية" ترفض أيضا وبقوة "عدم التدخل بالشؤون الفلسطينية وبأي موقف عربي أو دولة يمس ويتعامل بالقضية الفلسطينية" و"أية محاولة يقوم بها اليمين الرجعي الفلسطيني لتصوير هذا الموقف بأنه تدخل بالشؤون الداخلية للأوضاع العربية، هي جزء لا يتجزأ من المؤامرة الامبريالية - الصهيونية - الرجعية الجارية لتصفية قضية فلسطين".

         ان الجبهة الشعبية حاولت جاهدة ان تضع حدا لتصرفات، مجموعة جبريل - جبهة التحرير الفلسطينية" الفردية التي انفردت باصدار البيانات باسم الجبهة لوحدها دون علم الأطراف الاخرى منذ نيسان (ابريل) 1968، ولكن جميع المحاولات الداخلية باءت بالفشل، وواصلت مجموعة أحمد جبريل المتحالفة مع عناصر انتهازية اصدار البيانات الفردية باسم جميع أطراف الجبهة بلا حياء، ومنها بيان فصل طرف دون علم الآخرين.

         ان بيان "جبهة التحرير الفلسطينية" الانشقاقي الصادر زورا باسم الجبهة الشعبية، والذي كذبه بيان أبطال العودة، أحد أطراف الجبهة الثلاثة في 15/10/1968 قد أعلن بوضوح ان الفئة اليمينية المنشقة ومعها بعض العناصر اليمينية الانتهازية قد فصلت نفسها بنفس من الجبهة الشعبية، لذا تعلن الجبهة الشعبية أن المجموعة المنشقة لم يعد لها أي علاقة بالجبهة الشعبية، وانتحال اصدار البيانات باسم الجبهة الشعبية لا يغير من واقع الحال شيئا، ومن هنا تعلن الجبهة ان مجموعة أحمد جبريل ومعها العناصر اليمينية الانتهازية: أحمد زعرور، عدنان القاسم، أحمد جبر، "أبو الساطي" عفيف العفيفي، أو علي اللقموني لم يعد لها أية علاقة بالجبهة الشعبية بعد ان أعلنت انشقاقها عن الجبهة وفصلت نفسها بنفسها.

         ان الجبهة الشعبية تدعو كافة القوي المقاتلة الشريفة للالتقاء لحماية العمل الفدائي، والوقوف صفا واحدا في وجه المحاولات الجارية لتمزيق وتصفية حركة المقاومة.


<2>