إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


       



(تابع) بيان حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" عن "سير الأزمة وتطورها في الأردن"
المصدر: "الوثائق الفلسطينية العربية لعام 1968، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت، مج 4، ص 861 - 863"

         ط - يبدأ التنسيق الفوري والتعاون الكامل بين المنظمات الفدائية والجيش للقيام بالواجب الأساسي.
         ي - يجري اعتقال أصحاب الفتنة ورؤوس الشر اعتبارا من رفع منع التجول بالتعاون مع المنظمات الفدائية.

         13 - كان رد الفدائيين على هذه الرسالة مشروطا برفع منع التجول فورا، والغاء الاجراءات العسكرية، وعدم دخول الحرس الملكي ورجال الأمن أو أي قوات عسكرية اخرى الى المخيمات أو القيام بأي حملات تفتيشية في المدن والقرى.

         14 - اما على صعيد العدو، فقد كانت دولة الصهاينة تراقب الموقف والأحداث الجارية في الأردن. وكان الطيران الإسرائيلي يحلق بكثافة فوق المناطق الوسطى والشمالية (اربد - السلط)، وقام العدو باشتباك مسلح على الحدود، كما ان موشي دايان صرح بأن إسرائيل لا تنوي التدخل في الصراع بين الفدائيين والسلطة في الأردن.

         15 - ضربت قوات الحرس الملكي معسكرا للتدريب، فاستشهد من اخواننا سبعة عشر فدائيا من الميليشيا الشعبية.

         16 - ضربت قوات الحرس الملكي سيارة لاندروفر تابعة للجبهة الشعبية، فاستشهد فيها عدد من الفدائيين مع أحد الملازمين.

         17 - لم تصطدم قوات الفدائيين الرئيسية مع قوات الحرس الملكي والبادية واللواء الستين المدرع وبقيت في مواقعها مستفزة.

         18 - كانت الجماهير مع قوات الميليشيا الشعبية هي التي تتصدى لمقاومة جيش البادية والحرس الملكي ولدباباتهما عندما يحاولون دخول المخيمات أو التعرض للشعب.

مبررات الأزمة ونتائجها:
         حاولت السلطات الأردنية تبرير الأزمة بالقاء القبض على الفئات المارقة العميلة التي تعبث بأمن الدولة وتقصد بها (جماعة طاهر دبلان). ولكن الإجراءات التي اتخذت بواسطة رجال البادية والحرس الملكي وبعض كتائب الجيش التي انسحبت من الجبهة، تدل ان وراء الأزمة المفتعلة محاولة تصفية جدية للعمل الفدائي ومؤيديه، ومظاهر ذلك تتلخص فيما يلي:
         1 - اظهار الحكم بمظهر الضعيف المعتدى عليه.

         2 - اشغال الجبهة الأردنية بأحداث مفتعلة داخلية لتخفيف الضغط على العدو في الأرض المحتلة.

         3 - ضرب الشعب بالمدافع الثقيلة والقنابل اليدوية، وخاصة في مخيم الوحدات، وأصبحت كل مفارق الطرق المؤدية إلى المدن مطوقة بأكثر من فرقة عسكرية.

         4 - مهاجمة مراكز تكوين الحركة في مخيم الوحدات لفترات طويلة.

         5 - قتل اكثر من سبعين مدنيا معظمهم من النساء والأطفال، وجرح أكثر من مائة.

         6 - ترك الجرحى بدون علاج مما أدى إلى استشهاد عدد من المواطنين.

         7 - عامل رجال البادية ولواء الحرس الملكي الفدائيين والشعب معاملة قاسية ولا إنسانية.

تعزيزات الموقف:
         بناء على ما تقدم يتضح ما يلي:
         1 - ان الأزمة مفتعلة، وأن أداتها كانت "كتائب النصر" التي انشأها "طاهر دبلان" ومولتها الاستخبارات العسكرية الأردنية.

         2 - كانت النية مبيتة عند القصر لضرب العمل الفدائي وتصفيته، بعد ان تسحب الأرض من تحت اقدامه قطعة قطعة، بضرب الشعب وعزله والانفراد بكل منظمة فدائية على حدة.

         3 - المعركة بالنسبة لنا معركة حياة أو موت، ولا يمكن التهاون اطلاقا في مصير الثورة مهما كانت النتائج، بعد بذل كل الجهود المخلصة من اجل تفادي الكارثة وتجنب المجازر الشعبية وحرق المدن.

         4 - انتهت الأزمة وانتصر الفدائيون بلا تراجع عن اهدافهم، وواجبنا مزيدا من الحذر والحيطة والتربص بكل اعدائنا وأعداء الثورة الفلسطينية. ونحن على قناعة تامة بأن الأزمة المفتعلة ما انتهت الا لتبدأ من جديد. وما كل الأزمات الماضية الا حلقات في سلسلة تآمرية تنفذ على مراحل لتصفية الثورة الفلسطينية والعمل الفدائي وتحقيق الحل السياسي.


<3>