إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


           



وثائق الحرب البريطانية لعام 1917 والتى كشف النقاب عنها عام 1967
(تابع) السياسة العسكرية المستقبلية- احتلال خط حيفا القدس
"ملف وثائق فلسطين من عام 1950 إلى 1969، وزارة الارشاد القومي، ج 2، ص 1670 - 1678"

          11 - يجب أن نتحاشى وضع سياستنا على أساس الاعداد وحدها. فلان روسيا كان تعداد سكانها كبيرا ارسلنا اليها 400 مدفع ميدان و150 مدفعا ثقيلا بالاضافة الى كمية هائلة من معدات الحرب.

          لقد فقدنا الكل. ويلح الايطاليون علينا للحصول على مدافع ثقيلة فى الربيع، ولعل مما يدل على احتمالات استعمالها هو توقف ايطاليا فجأة عن الحرب وعن انتهازها لفرصة طيبة. واليونانيون يعدون بوضع بعض الفرق فى الميدان ويلحون فى طلب المدفعية الثقيلة ونجد ان فرنسا تعاونهم. ولكن لا يوجد حاليا أى احتمال لكى يساهم الجيش اليوناني كثيرا فى كسب الحرب. ففى يوم 6 الجارى مثلا أبرق وزيرنا فى أثينا انه اذا لم نقدم كميات كافية من القمح فلن تفشل الخطط العسكرية اليونانية فحسب ولكن وجود الوزارة الحالية نفسها سيتعرض للخطر.

          وباختصار فان الموقف العام يستدعى ان تكون هناك قيادة عسكرية قوية لحلفائنا وهذا يستدعى أن تمنح قواتنا بالامكانيات التى تمكنها من هذه القيادة وهذه الحقيقة الاساسية يجب أن تؤخذ في الاعتبار عند النظر فى مطالب المعونة التى يتقدم بها حلفاؤنا.

          12 - وأخيرا وبما أن الجيش البريطانى هو أكثر قوى الحلفاء فاعليه فانه من الضرورى ان يستمر قويا، وان الجيش حاليا فى وضع أقل من القوة، والتجنيد فى حالة سيئة، وكما قلت أكثر من مرة فاننا يجب الا ننتظر أن نكسب الحرب الا اذا انضم الى الجيش أكبر عدد ممكن من الرجال. وبهذا الخصوص هناك استياء متزايد كما تعلم وزارة الحرب، نظرا لان الرجال الجرحى يعادون الى جبهات القتال فى الوقت الذى يوجد فيه رجال آخرون لم يطلبوا للعمل فى الجيش.

 

امضاء
C.I.G.S

 

و. ر. روتسن
W.R.Robertson

9/10/17

 

 

 

<5>