إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


           



وثائق الحرب البريطانية لعام 1917 والتى كشف النقاب عنها عام 1967
(تابع) السياسة العسكرية المستقبلية- احتلال خط حيفا القدس
"ملف وثائق فلسطين من عام 1950 إلى 1969، وزارة الارشاد القومي، ج 2، ص 1670 - 1678"

فرقتين أخريتين حتى يصبح مجموعها 12 فرقة أو 5 فرق أكثر من المجموع الكلى الحالى لدى الجنرال اللنبى. وهذه الفرق الخمس يجب أن نحصل عليها من فرنسا ويجب أن يتم اعدادها قبل نقلها. ولم يتحدد بعد موعد انتهاء عمليات سير دوجلاس ولكنه من المستبعد أن يتمكن من الاستغناء عن بعض الفرق قبل منتصف شهر نوفمبر على أحسن تقدير. وحتى لو تمكن من قبل فقد أخبرنا السلاح البحرى أنه لن يمكن اعداد سفن النقل اللازمة من مارسيليا قبل ذلك التاريخ. وابتداء من منتصف نوفمبر يمكن أن تصل الفرق الى مصر بمعدل فرقة واحدة كل 16 يوما بشرط ألا تعطل. الحركة بسبب تدخل بحرية العدو التى لا تستطيع أن تتنبأ بها قيادة السلاح البحرى وعند الوصول الى الاسكندرية فيستغرق اعداد كل فرقة وتوصيلها الى الجبهة ثلاثة اسابيع حتى ان أول فرقة ستصل الجبهة فى آخر ديسمبر. أن الفرق الثلاث اللازمة للتقدم الى القدس يمكن أن تصل الجبهة فى الأسبوع الثالث من يناير والفرق الخمس كلها تصل فى الأسبوع الثالث من فبراير- واذا ما امتدت. عمليات السير دوجلاس هايج الى نوفمبر أو اذا لم تتوفر السفن ولا الحراسات اللازمة فان الحركة بالتالى ستتأخر.

          6 - ويقوم التحليل الذى جاء فى الفقرة السابقة على افتراض انه لن يكون هناك صعوبات محلية فى توصيل القوات الى الجبهة واقامتها هناك. وفى هذا الخصوص يذكر الجنرال اللنبى ان احتياجات قواته الحالية التى تبلغ 7 فرق- 3 فرق فرسان وقوة المدفعية الثقيلة، تستهلك هذه الاحتياجات امكانيات خط السكك الحديدية المنفرد المتوفر لديه. وأن العمل فى ازدواجية هذا الخط مازال فى تقدم، ولكن لن يتم مده حتى رفح قبل مضى اربعة اشهر أى حتى منتصف شهر يناير. ومن الطبيعى أن مد الخط الى يافا فى اتجاه القدس سيكون ضروريا قبل ان يتمكن الجنرال اللنبى من الحصول على عشر فرق وثلاث فرق فرسان على خط القدس - يافا. ولا نستطيع التكهن بالوقت اللازم لاجراء هذه العملية. وبما أن الفرقتين الاضافيتين اللذين جاء ذكرهما فى الفقرة الخامسة سيكون الغرض منهما راحة القوات فلن يكون هناك حاجة اليهما حاليا وعلى ذلك فلن يحتاج الأمر الى ارسالهما الى الجبهة فورا عند وصولنا الى القدس. وفى بضعة أيام سيكون على خطنا المفرد قوة من 120.000 فى اتجاه غزة ضد القوة التى يمكن للاتراك أن يعدوها والتى تقدر بـ 60.000، واذا تذكرنا الفرق بين احتياجات القوات البريطانية والقوات التركية من نواحى الامدادات وعدد مدافعنا ومدافع العدو (520 الى 270) وبالتالى الفرق فى وزن الأسلحة اللازم حملها، فان هذه المقارنة هى لصالحنا بالنسبة الى امكانيات خطنا الحديدى. ولدينا ما يبرر اعتقادنا بأنه قد بذلت جميع المحاولات الممكنة لتنمية قدرة الخط الحديدى المنفرد وعلى ذلك فان قدرتنا على الاحتفاظ بقوات أكبر من الجبهة فى فلسطين تتوقف أساسا على مدى التقدم فى ازدواج الخط الحالى وعلى مدى امكانيات مده. وسيكون مد هذا الخط بمقدار حوالى 4/3 ميلا يوميا ويمكن البدء فى هذه العملية فى اليوم الذى يطرد فيه الأتراك من غزة. وكما أشرنا مسبقا فان الظروف شمال القدس أكثر ملائمة للتركى حيث أنه يتوفر لديه عندئذ خطان حتى دمشق منطقة خصبة كبيرة من خلفه يستطيع الاعتماد عليها واذا ما كانت معلوماتنا صحيحة فان جنوب فلسطين تكاد تكون خالية من التموين وعلينا أن نستمر فى استيراد ونقل كل ما نحتاجه عبر صحراء سيناء.

<8>